تحت شعار " لحماية الكليتين .. نسيطر على السكري " يحتفل العالم اليوم في اليوم العالمي للكلى حيث أن هناك ما يقارب 500 مليون شخص يعانون من أمراض الكلى اضافة إلى وفاة مليون شخص سنوياً بسبب أزمات قلبية مرتبطة بالفشل الكلوي الحاد مما يشكل عبئا صحيا واقتصاديا ثقيلا على كاهل كل الأمم، وهذا العدد مهيأ للزيادة بشكل سريع ومخيف إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة لمكافحة داء السكري ومضاعفاته. من جانبه أوضح مركز معلومات الاعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أنه بالرغم من أنه لا يوجد علاج يشفي من اعتلال الكلى السكري إلا انه من الممكن اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية لمنع الإصابة باعتلال الكلى ومنع تدهور حالة المصابين، ولكن لا بد أولا من اتخاذ برامج أولية وثانوية تقي من مضاعفات داء السكري المزمنة. كما يساعد الاكتشاف المبكر للمراحل الأولية لاعتلال الكلى السكري على منع أو تأخير حدوث فشل الكلى التام وبالتالي يقلل من عدد المرضى الذين يحتاجون لإجراء الغسيل الدموي أو زراعة الكلى. ورغم أن الكثير من المصابين بالسكري لا يصابون باعتلال الكلى وأن كثيرا من المصابين باعتلال الكلى لا يصابون بفشل الكلى التام، إلا انه لا بد من التوعية بالعوامل التي تساعد على تدهور وظائف الكلى وبيان الوسائل الوقائية والعلاجية والتي أبرزها ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكري بالدم، العوامل الوراثية، زيادة نسبة الدهون بالدم، زيادة نسبة الزلال في ا لبول، بالإضافة طبعا إلى التدخين. من ناحية أخرى وتزامناً مع اليوم العالمي للكلى يطلق مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية رعاية مرضى الفشل الكلوي صباح اليوم الأحد 28/3/1431ه الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى تحت شعار ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) والتي تتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة حيث تهدف الحملة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكلى كعضو مهم وفعال. وتستمر الحملة لمدة خمسة أيام وسيتم فحص طلاب أكثر من 160 مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية اضافة إلى طلاب الجامعات.