اختتم اليوم اجتماع اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان المنبثقة عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت باستضافة كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة على هامش لقاء الرياض الدولي الثامن لطب الأسنان ومؤتمر كوينتيسنس العربي العالمي الثاني لطب الأسنان المنعقد حالياً بمدينة الرياض. وكرمت اللجنة المنظمة أعضاء لجنة صحة الفم والأسنان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تزامناً مع فعاليات الأسبوع الخليجي الرابع لتعزيز صحة الفم. وبدئ الحفل الذي أقيم في فندق الفيصلية بالرياض بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى المشرف العام على كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة المستشار العلمي للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المشرف على متابعة تنفيذ الخطة الخليجية لصحة الفم والأسنان الدكتور عبدالله الشمري كلمة رحب فيها بأعضاء اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان والحضور والمشاركين في اللقاء ، و المشاركين في مؤتمر كوينتيسنس العربي العالمي الثاني لطب الأسنان. وقال الدكتور الشمري :" إن التزام جميع الأعضاء بمتابعة وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للوقاية من أمراض الفم والأسنان بدول مجلس التعاون ومتابعة الجدول الزمني لتحقيق أهدافها يعد مفخرة وجهدا كبيرا بذله جميع أعضاء اللجنة" ، مضيفاً أن كليات الرياض تتشرف باستضافة اجتماع اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لأعمال اللجنة. بعدها ألقى مدير عام طب الأسنان بوزارة الصحة الدكتور محمد عبدالله الرافعي كلمة نيابة عن أعضاء لجنة صحة الفم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين فيها أن نسبة الإصابة بتسوس الأسنان في دول مجلس التعاون ارتفعت إلى مستويات عالية وصلت في بعض الدول إلى أكثر من "90% " ، مشيرا إلى أن هناك برامج وقائية قامت في بعض هذه الدول لتخفيض نسبة الإصابة. وتابع قائلا :" إنه مع بداية عمل اللجنة وضعت خطة عمل تشمل أنشطة توعوية وتثقيفية وأعمال وقائية ميدانية ومن ذلك تطبيق مادة الفلورايد الموضعي والحشوات الوقائية من ضمن النشاطات الوقائية المنبثقة من اللجنة الخليجية، إلى جانب تنظيم الأسبوع الخليجي الموحد لصحة الفم والأسنان الذي يقام في الأسبوع الأخير من شهر مارس في كل عام. ثم ألقى المدير العام التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة كلمة أوضح فيها أن نسبة التسوس في الدول الصناعية كانت قد ارتفعت في الخمسينيات من القرن الماضي إلى أن سارعت تلك الدول إلى وضع برامج وقائية ومشروعات علاجية لرعاية صحة الفم والأسنان الأمر الذي قاد إلى انخفاض ملحوظ في معدل الإصابة بالتسوس بل والقضاء عليه كلياً في بعض الدول الأوربية ، مفيدا أن نسبة التسوس لم تتغير خلال الثلاثين عاما الماضية في منطقة الشرق الأوسط لدى الأطفال في الفئة العمرية من 6 - 13 عاماً على الرغم من ارتفاع مستوى تقديم الخدمات الصحية لأمراض الفم والأسنان.