افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان صباح أمس، ندوة "سرطان الثدي: الممارسات الحالية والاتجاهات المستقبلية" التي نظمتها كلية الطب جامعة الملك سعود، وذلك بحضور السفير الاسترالي لدى المملكة السيد نيل هوكنز ووفد من جامعة سيدني الاسترالية وعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مبارك آل فاران وعدد من أعضاء هيئة التدريس المشاركين بالندوة. وتناولت الندوة العديد من المحاور ومنها : محاضرات عن واقع وإحصائيات المرض في المملكة، العلاج الدوائي للمرض، أساليب التصوير الطبي للكشف عن المرض، العلاج الطبيعي والتأهيل ما بعد العلاج الجراحي. وقال الدكتور العثمان إن الندوة تجسد برنامجاً طموحاً بالجامعة وهو برنامج التوأمة العلمية ، حيث تعكس قيمة التعاون بين جامعة الملك سعود وجامعة سيدني العريقة مشيراً إلى أن علاقات الدول لم تعد تقتصر على الدور السياسي بل تعتمد على عدة أدوار منها الدور التعليمي ، وأضاف الدكتور العثمان أن وجود السفير الاسترالي بيننا يعكس قيمة العمل الشمولي للسفير خارج بلاده . وأشار العثمان إلى أن الندوة تهتم بموضوع في غاية الأهمية وبشريحة مهمة جداً وهي القطاع النسائي وكما أن الندوة اليوم مرتبطة بالمرأة فكذلك اليوم هو يوم تاريخي للمرأة بجامعة الملك سعود حيث وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التعليم العالي ، حفظه الله ، على عدد من القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي في جلسته الثامنة والستين ومن بينها تعيين الدكتورة فاطمة بنت بكر جمجوم كأول وكيلة لجامعة الملك سعود لشؤون الطالبات وهذه رسالة واضحة المعالم ترسلها الجامعة للمجتمع أنها لا تستطيع أن تحلق بجناح واحد جناح الرجل ولكن يجب أن تحلق بجناحين متوازنين جناح الرجل وجناح المرأة . وختم معاليه برفع جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - على ما يقدمه من الدعم اللامحدود لمؤسسات التعليم العالي و الجامعات السعودية . فيما أوضح الدكتور عبد العزيز بن عبدالله السيف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وكيل كلية الطب أستاذ الجراحة المشارك استشاري جراحة أورام الثدي والغدد الصماء لشؤون المستشفيات الجامعيّة أن الإحصائيات في المملكة العربية السعودية تشير إلى أنه يتم تشخيص 1300 حالة سرطان ثدي في السنة وهذا يمثل 15% من كل الأورام التي يتم تشخيصها ويمثل 25% من أورام السيدات أما على المستوى العالمي فإنه يتم تشخيص ما يقارب من مليون ونصف حالة سرطان ثدي في السنة. وقال السيف : في شهر فبراير من العام الماضي 2011 م طلبت جامعة سيدني في استراليا من وكالة الجامعة للتخصصات الصحية في الجامعة بحث أوجه التعاون بين الجامعتين في مجال سرطان الثدي وقد تم تشكيل مجموعة من أعضاء هيئة التدريس من الكليات الصحية في جامعة الملك سعود ومن يماثلها من جامعة سيدني من ذوي الاختصاص من كليات الطب و العلوم الطبية التطبيقية والصيدلة وقد تشرفت برئاسة فريق العمل بجامعة الملك سعود في هذا التعاون. مؤكداً أن عقد هذه الندوة نتيجة للتعاون بين جامعتي سيدني في المجال البحثي والعلاجي الخاص بأورام الثدي ، لبحث جميع المجالات الخاصة بأورام الثدي مثل طب الأورام ، والعلوم الإشعاعية ، و العلاج الطبيعي، و التأهيل ما بعد العمليات، وعلم الدوائيات ، وذلك لدراسة الممارسات الحالية والاتجاهات المستقبلية للمرض. وقد صاحب الندوة معرض توعوي لتعريف المجتمع بأورام الثدي أقيم لمدة ثلاثة أيام السبت والأحد والاثنين وحضره 700 زائرة و50 زائراً .