تحتفي دول مجلس التعاون يوم الأربعاء 1 جمادى الأولى 1434ه الموافق 13 مارس 2013م بيوم التمريض الخليجي تحت شعار : التمريض .. عناية مستمرة وشاملة الذي يتوافق مع السنة الثانية للهجرة "غزوة بدر الكبرى" التي وقعت يوم 13 مارس 624 ميلادية السابع عشر من رمضان للسنة الثانية للهجرة وبهذه المناسبة فقد أوضح البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بأن الاحتفاء بهذا اليوم تم اختياره من قبل اللجنة الفنية الخليجية للتمريض في اجتماعها الثالث والعشرين الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 27-28/3/1429ه الموافق 25-26/3/2008م وتم اعتماده رسميا بالتوصية رقم (22) للاجتماع التاسع والستين للهيئة التنفيذية الذي عقد بالرياض خلال الفترة من 23-25/12/1429ه الموافق 21-22/12/2008م كيوم للتمريض الخليجي وتم البدء في تدشين الاحتفالات بيوم التمريض الخليجي رسميا من عام 2010م ، كما أن اختيار هذا اليوم من كل عام لم يأت جزافا بل بحساب وترتيب دقيقين كونه يوافق يوم 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة وهو يوم غزوة بدر الكبرى . ولعله من الإنصاف ألا نغفل ماضينا . ففيه بدأت مسيرة التمريض في صدر الإسلام لأخوات من فضليات نساء المسلمين أكسبن التمريض أعلى مراتب العزة والسمو حيث أولى الرسول عليه الصلاة والسلام مسئولية علاج الجرحى في غزواته إلى رفيدة الأسلمية، ثم نسيبة بنت كعب ونحن نجد عبر الأزمان أن هذه الشخصيات النبيلة هي التي حملت المسئولية نحو إخوانهم بني البشر وسعوا لإغاثة وعون المريض ، و خففت الضراء عن المتألم ، ساعدت العاجز والمعاق هذه مشاعر تنم عن التضحية والإيثار وخدمة امتزجت بالرحمة والعطف والإيمان ، فقد خرجت المؤمنات المجاهدات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته وفتوحاته الإسلامية لمداواة الجرحى وإسعاف المجاهدين وتضميد جروحهم وجبر كسورهم في خيام كانت تعد لهذا الغرض خلف الجيش الإسلامي الموحد بقيادة سيد الخلائق محمد صلى الله عليه وسلم .. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي بأنه من أبرز إنجازات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تبنى الخطط والاستراتيجيات التي تساهم في رفع مستوى الرعاية التمريضية وتطويرها وانتشار كليات التمريض واعتماد شهادات أكاديمية متميزة وازدياد أعداد الخريجين لخير دليل على تحفيز شبابنا وفتياتنا للانخراط في هذه المهنة السامية ، ولا نغفل الدور الإيجابي للاعلام في معالجة الآثار والأفكار السلبية وإبراز دور التمريض كمهنة إنسانية راقية تساهم بفعالية في تطور مستوى الرعاية الصحية بشكل عام .. ولعله من المأمل أن تتضمن المناهج الدراسية في مراحل التعليم العام المختلفة مواضيع عن التمريض كمهنة نبيلة لا يمكن الاستغناء عنها لأن ذلك سيعزز الثقة بهذه المهنة ويغذي الجيل بمعلومات مهمة يجهلها عن مهنة التمريض . وفي ختام تصريحه أثني الدكتور خوجة على الجهود التي بذلتها اللجنة الفنية الخليجية للتمريض المنبثقة عن المكتب التنفيذي للنهوض بمهنة التمريض بدول المجلس من خلال عقد الندوات والتي بلغت عشر ندوات خليجية آخرها التي عقدت بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية بحول الله في شهر ديسمبر 2012م تحت شعار " تجارب تمريضية خليجية .. لإستراتيجية الطوارئ والكوارث " وبلغت اجتماعات اللجنة سبع وعشرون اجتماعات كما تم إصدار الأدلة والاستراتيجيات الخاصة بهذا المجال ، علاوة على تخصيص جائزة لأفضل ممرض وممرضة بكل دولة من الدول سميت " جائزة نسيبة بنت كعب " تسلم أثناء فعاليات الندوات الخليجية للتمريض.