أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة القصيم اللواء عبدالله الحارثي أن منطقة القصيم تعد من فئة " ج " في تصنيف المناطق بنسبة تعاطي المخدرات كأحد أقل مناطق المملكة في انتشار هذه الآفة الخطيرة لافتاً إلى أن نسبة تعاطي الفتيات للمخدرات بالمنطقة لا تكاد تذكر في ظل نسبتها الضيئلة جداً مؤكداً سعيهم الحثيث لتحقيق رغبة أمير منطقة القصيم في رفع شعار ( قصيم بلا مخدرات ) منوهاً بمجتمع المنطقة كبيئة مشجعة للتصدي لمروجي المخدرات من خلال الثقافة واللحمة التي تجمع أسره مما يثمر عن صعوبة اختراقهم. وأشاد اللواء الحارثي خلال ملتقى الإعلاميين الذي نظتمه مكافحة المخدرات بالمنطقة بالتعاون مع المركز الإعلامي بجامعة القصيم مساء أمس الأول بمعرض المخدرات التوعوي بمدينة بريدة, أشاد بالشراكة الفاعلة التي تجمع إدارته بجامعة القصيم التي تدعم إقامة برامج وأنشطة متنوعة بهدف بث الوعي بين صفوف طلاب وطالبات الجامعة مثمناً تفاعل معالي مدير الجامعة وقياداتها وعماداتها وكلياتها في سبيل تحقيق هذه الأهداف السامية. وأكد اللواء الحارثي أهمية تفاعل الجميع مع الجهود الرامية للتصدي لانتشار هذه الآفة في مجتمعاتنا من خلال نشر التوعية بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة وعدم التهاون مع متعاطي ومروجي المخدرات من خلال إبلاغ مكافحة المخدرات مشدداً على أنهم يتعاملون بسرية تامة مع المبلغين بل ويكافئونهم تقديراً لعملهم النبيل. ونفى مدير مكافحة المخدرات بالقصيم أن تكون إدارته تتكتم على حالات الضبطيات التي تحدث ضمن محيط المنطقة ولكنه في المقابل أكد أنهم أحياناً يتريثون في الإعلان عن حوادث الضبطيات بهدف الإلمام بكافة خيوط القضية مشيراً إلى تعليمات وزارة الداخلية بهذا الصدد بتكليف متحدث إعلامي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات يعنى بإصدار بيانات صحفية دورية عن قضايا ضبط المخدرات في جميع مناطق المملكة. من جانبه أكد وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي أن الجامعة لم تضبط – ولله الحمد – أي حالات تعاطي للمخدرات بكافة أنواعه بين طلابها مشيراً إلى أن الكليات لديها وحدات إرشادية ونفسية تقوم بدورها في حال أي تغيرات تطرأ على سلوكيات أو مسيرة الطالب العلمية, موضحاً ان الجامعة بتوجيهات معالي مديرها وضعت كافة إمكاناتها في سبيل الإسهام برفع درجة الوعي للحد من انتشار هذه الآفة العالمية الخطيرة في مجتمع شباب وفتيات المنطقة من خلال المعارض والبرامج والأنشطة التي تسهم في نشر الوعي وتثقيف طلاب وطالبات الجامعة بخطورة الوقوع في هذا المستنقع الذي تسعى دول العالم بأسره لمحاربته والسعي للقضاء عليه. وأبدى الدكتور الطامي إعجابه بجهود وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بهذا الشأن لافتاً إلى أنها جهود مقدرة وتجسد استشعار المسؤولية التي تضطلع بها المكافحة تجاه أبناء الوطن الذي يعد مستهدفاً من ثلة من تجار ومروجي هذا الداء الفتاك بالفرد والأسرة والمجتمع بشكل عام. وقال وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية: ننظر بعين التقدير والامتنان لتضحيات رجال مكافة المخدرات وتقديمهم لأرواحهم فداء للحفاظ على شباب وفتيات هذا الوطن الكبير, ونحن في الجامعة ندرك أن طلابنا وطالباتنا الذين يلامسون السبعين ألف طالب وطالبة في مختلف فروع الجامعة المنتشرة بمدن ومحافظات ومراكز المنطقة مستهدفون كغيرهم من أبناء هذا الوطن ومن أجل ذلك وقعنا هذه الاتفاقية الرامية لتكاتف الجهود مع أهل الخبرة والدراية بهذا الشأن لتحصين شبابنا وتكثيف البرامج بهدف بث الوعي وتوعية الأسر لكي لا يكون شبابنا فريسة سهلة للإغراء سيما في أيام الاختبارات التي يكثف فيها المروجون جهودهم لإقناع الشباب بتعاطي حبوب الكبتاغون المساهمة في زيادة التركيز – على حد وصفهم – حيث يتخذون ذلك وسيلة للتغرير بالطلاب وإيقاعهم في شراك هذه الآفة. وأكد الدكتور الطامي أن الجامعة تسعى لتعزيز هذه التعاون المثمر بمشيئة الله تعالى من خلال تفعيل هذه الاتفاقية والعمل على تحقيق أهدافها مشيداً بجهود عمادة شؤون الطلاب والكليات الرامية لتوعية أبنائنا وبناتنا في الجامعة. يشار إلى ملتقى الإعلاميين حظي بحضور عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة ومدير الشؤون الوقائية بمكافحة المخدرات بالقصيم العميد علي الصقير ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وعدد من منسوبي الجامعة والمكافحة حيث اطلع الجميع على معرض المخدرات الذي يعكس واقع المتعاطي منذ بداية وقوعه بهذا الوحل حتى نهايته المريرة إضافة لعرض أبرز إنجازات المكافحة وعينات من أبرز الأنواع المنتشرة بين الشباب, كما تم عرض فيلم مرئي صور قصة شاب أثر فيها أصدقاء السوء وأوقعوه بهذا المستنقع حتى وصل به الحال لنهاية مأسوية هي في الغالب نهاية لكل مدمن. وفي الختام قدم مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة ووكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية هدايا تذكارية للإعلاميين تقديراً لدورهم الكبير في سبيل المساهمة بنشر الوعي في سبيل محاربة هذا الآفة.