في يوم الأربعاء 15 من ذي القعدة 1435 رحل الصديق الصدوق سلطان القرناس بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله طويلاً، ذهبت إليه أثناء مرضه في مستشفى الملك خالد الجامعي زائراً لأطمئن عليه وقلبي يعتصر ألماً خوفاً عليه ورأفة بحاله وكان وقتها محاطاً بأسرته (...)
مهما عنه بك انتحت شواطئ الحرمان...
ومهما حالت بينك وبينه المسافات...
ومهما انقطعت عنه وسائل الاتصال... وتقطعت به عنك سبل التواصل...
فهو يلقاك في كل حين دنيوي يعبر زمانه ويغادر مكانه...
يلقاك في عيون الحيارى.. ويتلقاك في مآقي الراحلين...
بل ويشمك يا (...)
حيث الجراح تبرأ مع الأيام يا رحيل..
غير أنها الذكريات ديدنها بعدك التناوب عليه إيلاما..
مصرة هي على عدم التزحزح من أمام خندق أتراحه..
مهما أشاح بوجهه عن لظاها يا رحيل..
ومهما لجأ عن إيلامها إلى حصون صبره..
وأشهر في وجهها ذخائر تصبره..
إنه لا يرى (...)
ها هو هناك قد أفاق.. للتو من سكرة الشوق.. من لوعة الاشتياق.. من جنون الفقد.. من غيبوبة الآمال الكواذب قد أفاق.. ها هو هناك قد أفاق.. هناك هو ينفض غبار الزمن عن محياه.. يتفحص دقات قلبه.. يعرك عينيه.. ويمسح بقايا دمعة منه - عليك - ترسبت في الأحداق.. (...)
وش فايده ما عاد ينفع رحيلك
راحن سنين وكم بعدهن مقابيل
وانت بسكون الليل يا طول ليلك
ما حشت يا كود العنى والبهاذيل
والوقت عدّا وانت يا عزتي لك
وش تحتري بين الوهم والتماثيل
ما دام عارف بالليالي حصيلك
ارض الصبخ ما زرعها به محاصيل
واذن الصقه لو صحت ما (...)
أرحل وخل الجرح بالقلب خافي
كانك نويت تصير بالوقت رحال
خذ راحتك يا صاحبي لا تخافي
وكان أنت ناوي يا هوى بهدم الأمال
قرارك احترمه ولو كنت جافي
ولو تهجرن حبك عن القلب ما زال
يبقى بقلبي ما يجيه الجفافي
لو مدت الغيبة على وقتها طال
أجحد جروح بالضماير (...)
لا تزيدني بالشوق هم وبلايا
يا عيد جرحي ما يفيده تضاميد
جرحي تجاوز جرح كل البرايا
بحاول أنسى وأعطي الناس ما تريد
لو كانت أهمومي بصدري ملايا
أضحك وأجامل والفرح عني أبعيد
علقت نفسي بالأمل من خطايا
راحت سنيني أرسم الحلم وأعيد
واثر المحبة تحتضر (...)
للنجوم حياتهم الخاصة وسلوكياتهم وتصرفاتهم وأفكارهم الاخرى غير المرئية التي لا تسايرها أو تكتشفها اضواء الشهرة التي اعتاد القارئ الاحاطة بها بأشكال تبدو مكثفة لكنها لا تعكس سوى جوانبهم الابداعية المعهودة والمعروفة عنهم.
هنا في (تفاصيل) اتجهنا للنجوم (...)