قد يبدو الواقع باهتًا رتيبًا أمام الخيال الذي يعيشه القاص السعودي، والخيال ذلك الطقس الروحاني الذي ينسل به ليخلق عوالمَ من عمق الفن والجمال في صلب منجزه الأدبي، مستثمرًا إحساسه كاملًا في مناجاة العمل والتناغم معه. وما دام المبدع مولعًا بالجمال (...)
إن الفنون تنشأ وتتطور في تواشج متبادل؛ فجميعها تهدف إلى المتعة الجمالية، وتمتاز بالروحانية الشفيفة، التي تسمح لها بالتماهي، والاختراق، والاستجلاب، والتركيب، والتجاذب فيما بينها، حتى قيل: «إن الشّعراء أعظم الرَّسَّامين»، وقديمًا يصف الجاحظ الشّعر (...)