مرَّت عليَّ الذاكرة في بلبوسٍ آخر، تُحسِّن ليّ الولوج في ردهِ العذاباتِ؛ لأنسلَّ مِنها الشِعرَ، وأتلمسُ في سحنةِ الغياب وطنًا للكلماتِ التي تتمشى في جسدي وحينًا بردهِ المدائن التي أقطنها وتزورني، وأغرس يديّ كجذورٍ في رحمِ الأرضِ وألتقط من جوفها (...)
تبدو الرياض وقد أهل عليها العامُ الجديد مكتسيةً بالحمرة التي تصدر من أضواءِ السيارات المتراكمة في جل الطرق، وكأنما الحُب قد اختار هذا اليوم للتمشي في المدينةِ الجميلة التي استقبلت نجاح الطلبةِ مع بدايةِ العالم فزادها زخمًا وزهوًا. وكان في الكائناتِ (...)