قد تتوحد المدركات فيما بينها وقد تُستَلهم المغيبات كأفق يجلي مبهمات التصور الوجداني ويوحد بين الذات وعوالمها المختلفة بالشعور وهذه الإلماحات لا تأتي إلا من مبهمات التصور المشافه للوجدان بحاسة بديعة ملهمة تسيطر على مدارك الخيال متسربة من الوعي (...)
لعلني أجد من الامتاع والشعور الواسع والشغف الروحي العميق ما يشاجي الذات ويناغم الروح ويسترسل في المخيلة ويخاطب الادراك الذاتي بتلقائية ومثول وجداني محض ما ألفته في ديوان (تأويلات ظل) للشاعر المبدع على الثوابي الذي تمازجت رؤاه البديعة ومعانيه (...)
من بديع ما تجيش به النفس الإنسانية والروح في الجسد الإنساني الإلهام الرباني المسترسل وحياً في الذات والروح إذ تتولى الإلهامات الخلود الإنساني اللامحدود بمكان وزمان، فالإبداع إلهام روحي يستولي على طبيعة المدركات في الفكر الإنساني ويمد الذات ديمومة (...)
يتجلى في معظم الشعر العربي الإحساس بحديه العاطفي والوجداني كأبرز ما يمثل المدلولات الروحية في مساحة هذا الشعر الواسع. وإذا كانت المشاعر الملهمة تستقطب اتجاهات هذا الشعر فمن البديهي أن تفيض المواجيد وتتدفق العواطف التي لا حصر لها باتجاه الذات والروح (...)
للشعر لغته وبيانه الروحي والإنساني ووهجه المقيم في الذاكرة والوجدان وللغة الشعرية سحرها العميق في النفس إذ إنها تحمل مدلولات الذات بصيغ مختلفة تتراوح بين الروحي والذاتي وتهيئ الوجدان لتقبل الأحاسيس والشعور وتمازج بين طبيعة الكائن الحي بحيث تصيّر (...)
مجموعة أقاصيص عابرة للقاصة مضاوي دهام القويضي..
كثيراً ما تتفتق الذهنية المبدعة لاسيما في جانب القص عن ابتكارات أسلوبية وفنية تجعل من العمل القصصي رمزاً للولوج إلى أعماق الروح ما يجعل من مساحة وعي المتلقي مكيفة مع الذات ولهذا تباكر المعاني القوية في (...)
تتمثل الإدراكات المعرفية في الإبداع بالتصوير الرمزي الذي يقيم مسافاته البنائية في النص الإبداعي بمدلول الوعي، بحيث يصير التشابه المعرفي مؤطرا بذاتية التصور، وبحيث يستدرك المد التشبيهي ويصور التماثل الرمزي في سياقات المعرفة، حيث لا يستقيم التصوير (...)
تتكيف اللغة في العمل الإبداعي حسب مدلول الشعور، وتنمو حصيلة الإدراك حسب الوحي الكامن في المفردة اللغوية وحسب انتباهات الفكر للتمثيل اللفظي في المخيلة، ولا يستطيع أديب من الأدباء أو شاعر من الشعراء أن يؤهل اللغة لسياقات الإدراك حسب الانهيال الشعوري (...)
لعل من المنطقي أن يدرك القارئ والمتلقي بإمكاناتهما المعرفية ما يصادفانه من خلال المكتوب، ولعل من الطبيعي القول إن المتلقي والقارئ يستشعران في ثنايا التعبير الحجم المتدفق من الأحاسيس والمشاعر التي يخيل أحيانا أنها تتسرب من حيث الشعور لدي الكاتب أو (...)
لم توطن القصيدة الشعرية كملحمة بلاغية مقيمة في الذات ولم يكتب للملاحم البطولية أن نشأت مجانبة مع الشعور ذلك أن الملحمة البطولية اكتفت بالسر المبني على الرواية بينما الوقع الموسيقي والشعوري غاب عن مد الملاحم بحيث تجردت الملحمة عن الوجدان بينما بقيت (...)