أن تبلور المرجعيات الأخلاقية في نظام معقول ومقبول للثقافة يعني أولاً وقبل كل شيء أن هذه المرجعيات هي حصيلة التجربة التاريخية للثقافة ذاتها، بمعنى أن انتظامها المعقول في تيارات الفكر المتصارعة يفترض كحد أدنى اشتراك الكل في رفد وصوغ عناصرها (...)
ان بلوغ الحكمة وتذوق حقائق الجمال والخير في كل ما هو موجود هما المقدمة المؤسسة لجبروت المرجعية الاخلاقية في رؤية كل ما هو عرضة للزوال والفناء. انهما يكشفان عن ضرورة الوحدة القائمة في المتناقضات، وانه لا معنى للفناء من دون البقاء، والموت من دون (...)