لا تجد فيما أباحه الله، إلاّ ووراءه مصلحة، ولا في شيء حرمه الله، إلا لما وراءه من مضرّة، هذه المنافع، وتلك المضرات منها ما هو ظاهر للإنسان العادي، في نفسه أو في مجتمعه، ومنها ما لا يدركه إلا ذوو البصيرة، والعمق العلمي، ومنها ما يدركه الإنسان (...)
لئن كان الشاعر الذي أدرك فضل رمضان، وأثره في تهذيب النفس البشرية، وتعويدها عمل الخير، لما في هذا الشهر من المصالح النافعة، والفوائد التي لا تقدَّر بمقاييس الأرباح الدنيوية، عندما قال:
إذا ما المرء صام عن الدنايا
فكل شهوره شهر الصيام
فإنما نما عنده (...)