عندما نتأمّل طبائع البشر في علاقاتها مع أنظمتها السلطوية، نجد حالات متباينة بين أولئك البشر الذين هم في أصل الخلقة سواء؛ فهناك شعوب تعيش حالات من القوة و الإبداع في فنون الحياة و ترفل برغد العيش الكريم، و لا يحدّ من كرامتها وسموّها الإنساني أيّ أحد (...)
أقصد بالسيادة حصول الإنسان على منزلة يقود فيها الخلق، ويتولى على الناس بشيء من المناصب والزعامات، و عمر -رضي الله عنه- تنبه لهذا الأمر الذي سيؤول إليه بعض الناس، ويجني المجتمع من توليهم إما المنافع أو المضار، فقال رضي الله عنه محذراً ومذكراً: (...)