ماذا يعني أن يعلن شيخ، الجهادَ من القاهرة ضاربا عرض الحائط بسيادة الدولة المصرية؟ أولى علامات سيادة الدولة هي انفرادها من دون غيرها على أرضها بقرار الحرب والسلام. هذا القرار في نظام الدول ذات السيادة تملكه الدولة ولا تملكه الجماعات، هذه أولى خصائص (...)
هل هناك من فكرة جامعة فيما يسمى الربيع العربي أو حتى شذرات أفكار متفرقة يعول عليها من أجل بناء إنسان جديد أو مجتمع جديد؟ أدعي أن الإجابة القصيرة هي النفي، إذ خلا الربيع العربي من أي فكرة ذات بال، أو حتى نصف فكرة تفتح كوة في الظلام الذي تعيشه منطقتنا (...)
السبب الرئيسي في اغتيال التونسي شكري بلعيد هو العنف الثقافي الذي أدى إلى خروج البعض في مظاهرات لتأييده، بمعنى أن هناك من يرى أن القتل أمر مبرر يجب التظاهر لتأييده. بالطبع ليس هناك إنسان سوي يخرج إلى الشارع لتبرير القتل، ولكن في بعض بلداننا العربية (...)
«مقارنة بما يحدث في سوريا إحنا زي واحد جرح إصبعه وعامل عليه ضجة في الوقت الذي جاره عنده مأتم»؛ قالت فتاة كويتية في أوائل العشرينات من العمر. قالت: «لديّ أصدقاء من سوريا ومن مصر فقدوا بعضا من أفراد عائلاتهم في صراع حقيقي على السلطة أستحي أن أشرح لهم (...)
لا يسع أي مصري سوى التقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية وملكها وشعبها على برنامج الدعم الاقتصادي الذي تقدمت به لمصر، ومقداره أربعة مليارات من الدولارات. وهنا يتضح الفرق بين من يريدون لمصر صداقات بعيدة لا تمنحنا سوى الشعارات الآيديولوجية، والأشقاء (...)
السايس هو ذلك الرجل الذي تجده في القاهرة - وفي القاهرة فقط - والذي عندما يراك قادما بسيارتك لكي تصفها إلى جوار الرصيف تجده يشير إليك بيديه بما يعني (تعال اركن هنا.. وهات شويه ورا، وهات شويه قدام.. وارجع سنه.. قدام)، واحنا بنرجع سنين لورا، أما (...)
نشهد رحيل جيل من المثقفين العرب من ذوي الوزن المعتبر، محمد عابد الجابري في شمال أفريقيا، وأحمد البغدادي من الكويت، ونصر حامد أبو زيد من مصر، وكان لهم جميعا سمة مشتركة، وهي الإفراط في حسن النية بحكوماتهم والذي بلغ حد السذاجة. صدقوا مقولات حكوماتهم (...)
كيف تحول شهر العبادة الوحيد في العام إلى حالة من ال«شو بيزنس» والتسلية في العالم العربي؟ على مدى أكثر من أسبوعين وأنا أرى إعلانات بآلاف الدولارات في الصحف والتلفزيونات العربية تتصارع على جذب المشاهدين إلى عشرات المسلسلات، وبغض النظر عن الجانب الفني (...)
ثقافة عربية؟ لا شك بأن هناك شيئا أصيلا اسمه الثقافة العربية، ولكنها غير «ثقافة الموظفين» التي تروجها دولنا بلا استثناء. الثقافة كموضوع يطرحه الموظفون العرب هي اختزال لما يمكن تسميته في الغرب بالثقافة العالية، كالأدب بشقيه الشعري والنثري وليس الآداب (...)
ما رأيك في حكاية الصحف الخاصة وثورة الإعلام الجديدة التي تبث من الفتاوى إلى الأغاني إلى «التوك توك شو»؟ سألت عجوزا قرويا عاديا في جلسة سمر في قريتنا في الصعيد معروف بخفة ظله وروحه العالية، فجاء رده أفضل من ردود أساتذة علم الاجتماع في تشريح الظواهر (...)