رغم إدراكه بوقوع الأمر، إلا أنه يائس وخاضع وغير قادر على دفع الضرر، وقد تصور أن العلاج هين، بعد أن بحث أياماً في الإنترنت عما ينتابه من أعراض، ووجد أخيراً التشخيص وعرف خطبه وماهية ما يجثو على مزاجه بين الفينة والأخرى، واستبشر خيراً وانفرجت الأسارير (...)
مضت ثلاثة ليالٍ على وجوده في حي "النسائم" حيث أضحى رداؤه بالياً، والتمت أغبرة الأرصفة على أطراف بنطاله، والحال ذاته على قميصه الذي تغير لونه. يبدو مجنوناً للناظرين، مرعباً للأطفال. لكن بائع السجائر، يؤمن بأنه عاقل، فحينما يمد بسيجارة له يسمع ترتيلاً (...)