عبدالرحمن بدوي؛ وصفه خصمه/ عبّاس العقّاد في ذروة السجال الحاد بينهما؛ بأنه: «حمار»! وزاد فقال: «لم يفهم بدوي الوجودية؛ كما أنه لم يفهم الفلسفة الإغريقية؛ وأنه جَهِلَ تماماً حدَّ الفلسفة الأوروبية الحديثة»! فهل كان العقّاد مُغالياً في تشنيعه أم كان (...)
هو عجيبٌ فريدٌ؛ في كل ما كتب وترجم وأبدع؛ فمفتاح شخصيته؛ هو الإجادة والتبريز؛ ما وسعه ذلك!
عناوينه، واختياراته في الترجمة؛ تدل على حسه العالي، ودقته، واستطالته العلمية الموسوعية!
زاوج بين العلمية في أعلى درجاتها؛ وبين البلاغة الفنية في أروع صورها؛ (...)
أيُّ رجلٍ؛ هذا الذي؛ هو هو في ميعة شبابه؛ وهو هو في عز مجده الأدبي؛ وهو هو في شيخوخته وخريف عمره؛ استواءً؛ وعبقرية؛ ونبوغاً؛ وإدهاشاً بالقلم والمحبرة؟! إذاً؛ فكيف يكتب الأدباء، وما سبيلهم؛ فقد أتعب هذا الرجل مَنْ عاصروه؛ وأرهق مَن رأوه؛ وفتن مَن (...)