يستخف بعض العرب بما يجري الآن في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، ويعتبرون أن الدعوى المرفوعة ضدها هي مجرد "حبر على ورق" لن تؤثر على إسرائيل بأي شئ!
وسأستعيد هنا ما بعض ما قلته في كتابي: (النضال الدبلوماسي)، إذ إن هؤلاء العرب «المحبطين» لم يسألوا (...)
(1)
في هذا اليوم (18 ديسمبر 2023) يكون قد مضى خمسون عاماً على قرار الأمم المتحدة جعل اللغة العربية لغة دولية سادسة، إلى جانب اللغات الدولية الخمس الأخرى: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية والصينية.
وهو تطوّر نوعي في تاريخ اللغة العربية، (...)
يخطئ من يظن بأن ميزة منطقة عسير هي مناخها ال«بارد ممطر صيفاً» فقط.
يهيمن هذا الامتياز على ذهنية إنسان الجزيرة العربية حين يتلظى بحرارة الصيف اللاهب، فيتذكر بأن ثمة (برّادة) في جنوب غرب هذا (الفرن) القائظ!
في عسير أشياء أخرى عديدة جاذبة، غير البراد (...)
الموجز: بدأت علاقة الولايات المتحدة باليونسكو منذ تأسيس المنظمة الدولية في عام 1946، إذ كانت أمريكا إحدى الدول المؤسِّسة، جنباً إلى جانب المملكة العربية السعودية ودول عدة أخرى قليلة.
في عام 1984، قررت الولايات المتحدة الانسحاب من اليونسكو؛ احتجاجاً (...)
(1)
المظهر الجديد المتنامي لوطني أشعل في الحنين لتخصصي القديم!
في عام 1406ه/1986م تخرجت في كلية العلوم بجامعة الملك سعود. حينذاك كانت الأمنيات الفتيانية محصورة في أن تكون: طبيباً أو مهندساً أو طياراً.
فهمنا من السياق في الثانوية أن: «المستقبل (...)
01
تتفاوت رغبات سيّاح «المواقع الطبيعية»، فمنهم من يفضّل سياحة الصحارى المنبسطة، ومنهم من يفضل مغامرات صعود الجبال والمرتفعات، وآخرون يفضلون مغامرة الدخول في متاهات النفود والكثبان الرملية، ولا ننسى بالطبع الذين يحبون سياحة التنزه في الواحات بين (...)
في مثل يوم أمس من العام الماضي توفي أبي.
حزنت عليه حتى لكأني كنت أظن أن الأب، الذي لا يعيش وحده، أيضاً لا يموت وحده!
كان موت أبي مفاجئاً لي، فهو لم يبلغ المئة سنة بعد (96 عاماً)، مات مبكراً.. أو هكذا كنت أظن.
كل المواعظ التي سمعتها طوال حياتي عن أن (...)
لم تكن أناقة الشيخ صالح اللحيدان نابعة من رشاقته وقوامه الممشوق، فليس كل رشيقٍ أنيقا، بل هي أيضا من ملابسه المتقنة الخِياط والقماش الجميل، ومن مشلحه المطرز بالزري الفاخر، ومن غترته المنتصبة باعتدالٍ بين الذبول والانتشاء!.
وإذ لم تكن هذه القيافة (...)
(1)
الأب هو عمود الخيمة التي يستظل تحتها الأبناء، فإذا سقط العمود وجب على الأبناء إعادة تصميم الخيمة، من دون عمود في وسطها، أو استبدالها بنوع آخر من المأوى.
يصدق هذا الوصف على كل الآباء، لكنه يصدق أكثر على أبي (عبدالله بن إدريس)،... أو هكذا يُخيّل (...)
ألِف الناس كثيراً استخدام مصطلح «القوة الناعمة» منذ أن صاغه جوزيف ناي عام 1990، حتى إنهم من شدة ألفتهم معه أصبحوا يستخدمونه داخل بيوتهم، في المطابخ وفي غرف النوم!
بعد مرور 30 عاماً على ولادة «القوة الناعمة Soft power» سيفاجأ الناس بولادة مفاهيم أخرى (...)
هوية الإنسان، رغم كونها أمرا أساسيا في تعريف الشخص ومعرفة: من (هو)، إلا أنها ليست أمراً جامداً، لا يتبدل أو يتحول، ويكبر أو يصغر، ويستوحش أو يستأنس!
وقد تناولت في كتابي: «حروب الهويات الصغرى» الصراع الدائم بين البشر بسبب هوياتهم المتناحرة. لكني كنت (...)
في شهر أبريل 2018 نشرت في صحيفة الحياة مقالاً عنوانه: «تفاصيل الفيصلي»، وقد كان بمناسبة وصول نادي الفيصلي بمدينة «حرمة» (بلدة آبائي وأجدادي) إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، التي خسرها أمام نادي الاتحاد.
أستعيد اليوم هذه الاقتباسات، أدناه، من (...)
في شهر أبريل 2018 نشرت في صحيفة الحياة مقالاً عنوانه: "تفاصيل الفيصلي"، وقد كان بمناسبة وصول نادي الفيصلي بمدينة "حرمة" (بلدة آبائي وأجدادي) إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، التي خسرها أمام نادي الاتحاد.
أستعيد اليوم هذه الاقتباسات، أدناه، من (...)
(1)
عاليه وبحمدون وشارع الحمراء والروشه وحريصا وجعيتا، وفيروز ونقولا زيادة وصبحي الصالح ورشيد علامة وشفيق صعب، والفرّوج والمشمش والزعتر والمعمول، والبحر والجبل و«التلج»...
هذه هي بيروت التي زرتها مع أبي وعرفتها منذ خمسين عاماً حتى قبل خمسة (...)
(1)
عاليه وبحمدون وشارع الحمراء والروشه وحريصا وجعيتا، وفيروز ونقولا زيادة وصبحي الصالح ورشيد علامة وشفيق صعب، والفرّوج والمشمش والزعتر والمعمول، والبحر والجبل و«التلج»...
هذه هي بيروت التي زرتها مع أبي وعرفتها منذ خمسين عاماً حتى قبل خمسة (...)
أثارت النوايا التركية تحويل (آيا صوفيا) مجدداً إلى مسجد، الجدل التاريخي القديم والمستديم عن مسألة تحويل المساجد إلى كنائس أو الكنائس إلى مساجد.
قبل أن أستطرد في تفاصيل الحكاية الراهنة، يجدر بي أن أستذكر «كإجراء احترازي!» موقفين إسلاميين فريدين في (...)
في إحدى الجلسات الودية المطعّمة بمثقفين، مال الحديث إلى استضافة المملكة لاجتماعات مجموعة العشرين هذا العام. لم يطل النقاش للأسف، ولم يشارك فيه إلا قلّة قليلة ممن هم في المجلس. وقبل أن يختطف أحدهم حبل الحديث إلى الموضوع العاشر في الجلسة (!) قلت: (...)
تعرفت على «جميل الحجيلان» أولاً في بيتنا، من حكايات أبي عنه يوم كان أول وزير للإعلام في بلادي، وأبي كان حينها رئيساً لتحرير صحيفة «الدعوة». من المهم التذكير بأن الحجيلان كان وزير الإعلام في عهد الملك فيصل، الملك الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في حياته (...)
الزمان: شهر أكتوبر من العام 2005م.
المكان: قاعة (2) بمقر اليونسكو بباريس.
الحدث: معركة كلامية حادة بين أوروبا، بقيادة فرنسا، من جهة وأمريكا، بقيادة إسرائيل من جهة أخرى.
الدعوة إلى «حماية وتعزيز التنوع الثقافي» هي ساحة المعركة، التي بدأت إرهاصاتها في (...)
تأملوا معي في التواريخ التالية، واقرأوها بعناية:
تأسست بلدة الدرعية في عام 1446م وأصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى عام 1744م ودكّها إبراهيم باشا وهدم أسوارها وكاد أن يساويها بالأرض عام 1818م وتم التصويت على ضمّها إلى قائمة التراث العالمي باليونسكو (...)
حين صدر قرار تعييني مندوباً دائماً للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو في العام 1427ه (2006م) تشرفت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه (أميراً للرياض حينذاك)، لأعبّر لسموه عن بالغ امتناني لقرار القيادة الكريمة. (...)
في ظل التحولات الجنسية (الجندرية) التي تتسارع في هذا العالم سعياً لصناعة أنماط جديدة من (الأسرة)، تتكاثر الانتقادات التي تبلغ مبلغ الشتيمة أحياناً، للمجتمع الأبوي، باعتباره نمطاً أسرياً ماضوياً ينبغي دفنه وتجاوزه بلا رجعه.
هل (المجتمع الأبوي) سُبّة (...)
علّمتني سنواتي العشر في منظمة اليونسكو أن أحترم التراث الإنساني العتيق، بكافة أديانه وإثنيّاته وثقافاته ولغاته.
وعلّمتني اليونسكو أيضاً، أو أكّدت لي، بأن على الإنسان الصادق في اهتمامه بالإرث الإنساني أن يهتم أولاً بإرثه وثقافته قبل اهتمامه بإرث (...)
عرفت الدكتور عبدالله العثيمين قبل أن أتعرّف عليه، وذلك من خلال قراءة ما كتبه عبدالله بن إدريس (أبي يحفظه الله) عنه في كتابه الشهير: ( شعراء نجد المعاصرون )، الصادر عام 1380ه، 1960م.
قال الناقد ابن إدريس في وصف الشاعر عبدالله بن عثيمين: « شاعر تعتمل (...)
الحياة دولي
«إنها حربٌ مثالية... الجميع يجنون الأموال الطائلة»، تعليق ضابط استخبارات أميركي عن الحرب في أفغانستان.
«هذا المكان (العراق) هو آلة لصنع المال... هناك الكثير من المال. يدهشني حقاً: كيف تصنع الحرب مالاً، وكيف يمكن أن تصبح للحرب فائدة!»، (...)