أوقدت شمس المخيّم انبعاثاً جديداً للهيب الحياة المتوقّدة بالصخب والتّعاسة، معلنة ميلاد بَدْءٍ جديدٍ لرواياتٍ تنهل مفرداتِها من سطوح الصّفيح التي تعجز أن تموت، بينما الناس والعصافير وذكريات ليالي الحصاد تتلاشى كدخان المدافئ الذي أضفى على فضاء المخيّم (...)
جُنّ الليل على بلاد التّعاسة وتوغّلت عتمتُهُ في قلب أوكار البؤساء، والْتَحَفَ الكون السّوادَ إلا من نور القمر الذي تسلل ضياؤه خلال الغمام ليسطوَ على أحلام السّاذجين الذين راغوا إلى نومهم جياعاً. كانت عينا صابر الجازعتان تلمعان في قلب الظّلمة مع كل (...)
ستؤوبين قبل ومضي
من حقول الشوك تأتين
ثم تمضي
يا عصافير أزمانٍ رديئة
أضرمي ناراً في متاهات
رؤىً أمست بعيدة
يقطن الصمت بنبضي
يعبث القهر بين إذعاني ورفضي
في لهيب الامتداد
تثمل هذي البلاد
مثل غيمٍ أرقٍ فوق العباد
مثل (...)
أهيم بسحرك
وأدرك ان السبيل الى أهداب مقلتيك طويل
وأن التوغّل في جدائل شعرك غدا مستحيل
وأنك من قتلي براء لضعف الدليل
وأن بحور الشعر تلاشت
وقد ذاب كلام العشق الجميل
* * *
تقول العرّافة
إنّ هواك فناء
إذاً فاقبلي مني هذا (...)
نبّأتني مخيّلتي، أنّ طفلاً صعب المراس قد تعذر إرضاؤه واستهان المساس بمشاعر من حوله وتفنّن في إغاظتهم، فأعطاه أبوه كيساً من المسامير وقال له: «قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة الخشبيّ عند كل مرّة تفقد فيها أعصابك وتجرّح أيّ شخص كان». وفي اليوم الأول (...)