أيها المثقف إلى أين؟ لاحظتُ مثلما لاحظ غيري بأنّ فئامًا من الناس استسهلوا إطلاق بعض الألقاب على غير أهلها حتى عجّت الساحة الثقافية بنخبة من المثقفين والمفكرين الوهميين الذين وصلوا إلى هذه الألقاب من خلال تزكيات مضلّلة، تستند إلى معايير مزاجية صرفة، (...)
قيل إنّ السيّد الممكن والسيّد المستحيل تقابلا مصادفةً ذات مرّة، فسأل الممكنُ المستحيل: أين تعيش، فقال: أعيش في أحلام العاجز، أمّا الممكن فأجاب بأنّه يعيش في أحلام المتفائل.
ومن المتفائلين الذين أوصدوا الباب أمام المستحيل، وتعايشوا مع الممكن هو ذاك (...)