لم يكن أمام الطاعن بالسن درهم مشبب مسفر، من سبيل لتأمين قوت يومه وأسرته، إلا أن يتوجه فجر كل يوم متسلقا الجبال، قاطعا المسافات، للوصول إلى أشجار بعيدة بدأت تتخلى عن بعض أغصانها «المتوفاة»، لتكون محصوله، فيقطعها، ويحملها على كتفيه مساء، ويقفل عائداً (...)