كدت أن أستصرخ الأحياء .. أن أشهق وأبكي .. كدت أن أفر بمصابي فرار الذي سقطت أنفاسه في غياهب الإختناق .. سعي من هرمت خطاه على دروب الهوان , وتبعثرت قواه في متاهات العجز .. فلا أمل هناك أتوكأ عليه في أعاصير الخزي هذه .. لا سانحة تشفي سقم حزني المتلون (...)
تصطدم عيناه الذابلتان بالنافذة، فيسدل أهدابا كان يكوم العتمة بين طياتها حائلا دون تدفق النهار الى عمقها، لا فرق بين النوم والصحوة,, ولا فائدة يجنيها من اغراق يقظته بهواجس يومية عاصفة، تململ الى الجانب الآخر تدفعه رغبة ملحة في مواصلة الكسل، يجب أن (...)