(ممنوعٌ الدخول.. غرفة العناية المركزة).. قرأها (حاج الطاهر) بصعوبة بالغة ولم يهتم بمعناها. دفع الباب الزجاجي بعصا غليظة ودخل.. حاول الممرض جاهداً أن يمنعه دون جدوى، ولكنه ابتسم بعد أن استقر الورق الأخضر بقاع جيبه..
وابلُ الأسئلة الذي أطلقه جعله لا (...)
بين دفء غرفتي ورياح يناير شيء من تراخٍ وثورة.
بالأمس حشوت بعضاً من الخرق البالية على فراغ النافذة الشمالية، ذاك الذي بين الحائط الطيني وإطارها الخشبي؛ فأكل الفراغ في جوفه جوالا من (الخيش) وبعضاً من (إسفنج) مرتبتي القديمة وأشياء أخرى.
جاء شتاء يناير (...)
رغم تفاهة الأشياء من حولنا (يعلق خالد ضاحكاً) يظل سمير هو ذاك المُشع الذى يُظهر تفاهتها.. ويعترض سمير على ذلك التشبيه المغلف بسوء النية.
سمير وخالد كقطبى المغنطيس يتنافسان على محيط واحد.. هذه البناية القديمة ذات الأربعة طوابق تشهد انسلالنا منها (...)
(إليك يا سيدى يا رسول الله..ودونك تتقاصركل الحروف....)
النص
عندما تسلل خارجا على أطراف أصابعه الصغيرة كانت حواسه تسمع كل أصوات الليل التي ترعبه كان يدرك أنه سوف يستيقظ صباحا ليجد نفسه على ذات الفراش الذي غادره متسلللا ليصل الى تلك الغرفة الطينية (...)
ارتدت أمي ثوبها على عجل لفته حول خاصرتها واسترسلت به إلى أعلى كتفيها حتى رأسها فناولتها أختي الصغرى منديلاً لتلف به شعرها الأشعث غير الممشط ولكنها لم تهتم.. تماماً كإهمالها أن تغسل يديها من آثار الملوخية التي نفضت يديها منها فور سماعها النبأ الذي (...)
العاشرة ليلاً في استوديوهاتنا.. إلى حضراتكم نشرة الأخبار..
غمغم ساخطاً: هؤلاء الساسة يقولون ما لا يفعلون، ونحن نصدق ما يقولون ولكننا ننساه فور سماعنا له.
أغلقَ مذياع السيارة وهو ما زال يحدث نفسه.. هاهو يبتسم للشوارع الخالية وللأنوار الخافتة لم يذق (...)