من أيِّ جُحرٍ طغاةُ الكوكب انفلتوا؟ نيرونُ صرَّفَ روما مرّتين، فبعد حرْقها ألّف اللحنَ الرديء، ولم يكفَّ حتى أطاعتْهُ على الطربِ وصدَّقَ اللحنَ هولاكو، فأحرقَ ما يكفي ليُغرقَ نهراً بالمداد، ومن رمادِ مكتبةِ الدنيا أتتْ لغةُ الجرادِ تشكرُ حُمْقَ (...)
لست مكفوفاً ولا قارئ غيب
ليس لي صبر السياسي على سبر موازين القوى
ليس لي أن أهمزَ الخيل،
وأن أطلب ثارات كليب
فأنا لا أملك الآن سوى
دمعة راودت السيّاب في ذكرى بُويب
ان يكن للحزن وقت، فهو هذا
غير ان الحزن،
من أسمائه الحسنى "لماذا؟"...
فلماذا؟
- ما الذي (...)
- كيف لم تخرجْ الى السطرِ،
ومن خمس نَواحٍ جاءت الوردةُ؟
- لا أدري،
فمثلي كان يصغي لدبيب النمل في الرملِ،
ويُعْلي شأنَ يومٍ غامضٍ،
- هل جاءَ؟
- تعرو جسدي الرعدةُ،
والنمل يغاويني،
فيُنسيني ذيوعَ العطر في البرهةِ،
كانت نزهتي
أطْوَلَ مِنْ أن يشهدَ (...)