نظم صحفيون وناشطون حقوقيون يمنيون اليوم مسيرة انطلقت من نقابة الصحفيين باتجاه السفارة المصرية للتضامن مع الشعب المصري، وردد المشاركون الذي وصل عددهم إلى العشرات في المسيرة شعارات تطالب بالتغير في كل من اليمن ومصر كما تطالب برحيل الرئيس المصري ونظيره اليمني. وإلى جانب التنديد بحسني مبارك وعلي عبدالله صالح، أطلق المحتجون هتافات أخرى تدعو إلى "نهضة الشعوب العربية والثورة على أنظمتها." وقال شهود عيان، إن عددا من المدنيين قاموا بترديد هتافات معاكسة رددوا فيها "بالروح بالدم نفديك يا علي،" معترضين من قاموا بالمسيرة وعملوا على منعهم من الوصول إلى أبواب السفارة. وقال أحد التجار الذي يمتلك محل للأقمشة في الشارع لCNN بالعربية: "نسأل الله أن يجرب اليمن ما يحدث في مصر، فنحن نخاف على رزقنا من الفوضى والتخريب." وانتشرت عناصر من قوات الأمن اليمنية وأفراد الشرطة على مدخل الشارع الذي تقع فيه السفارة المصرية ونصحوا المواطنين بعدم الدخول إلى المنطقة التي تعد واحدة من الأسواق التجارية الشهيرة في صنعاء. وبحسب أحد الجنود، فإن الإجراءات جاءت "حفاظاً على المواطنين من أي حالة شغب قد تصاحب المسيرة." من جانب آخر اجتمع المجلس الأعلى للقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة السبت لمناقشة الدعوة التي أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن، بالعودة للحوار الوطني في إطار لجنة مشكلة بتكليف من الرئيس اليمني. وكانت الإذاعة اليمنية قد أوضحت السبت أن الحاكم دعا إلى حوار مع المعارضة والتوقف عن المظاهرات والمسيرات التي تؤجج الشارع، بالإضافة إلى إيقاف كافة الحملات الإعلامية بين كافة أطراف العمل السياسي.