وصف الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، التفجير الذي استهدف "دوموديدوفو" أكثر مطارات روسيا ازدحامًا، ب"العمل الإرهابي"، ودعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات الأخرى وكافة وسائل المواصلات. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن ميدفيديف قوله للصحفيين: "إذا أخذنا بعين الاعتبار مكان الحادث والمؤشرات غير المباشرة الأخرى، فهذا عمل إرهابي مخطط له جيدًا يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من الناس"، وأضاف: "الجهاز الطبّي يسعى لمساعدة من هم بحاجة للمساعدة وثَمّة عدد كبير من الجرحى" . وأعلن ميدفيديف أن إدارة مطار دوموديدوفو يجب أن تُحاسب، مؤكدًا "أن ما جرى يظهر بوضوح أنه كانت هناك خروقات أمنية واضحة.. لقد تطلب الأمر جهدًا كبيرًا لجلب أو إدخال كمية من المتفجرات إلى المطار ". وأسفر الهجوم الذي وقع في قاعة الاستقبال بصالة الرحلات الدولية في المطار، 35 قتيلاً إلى جانب 130 مصابًا، حالات العديد منهم خطرة. وأعلن الجنرال فلاديمير ماركين، المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيقات لدى النيابة العامة الروسية، عن وجود بريطانيين اثنين وألماني واحد بين ضحايا تفجير "دوموديدوفو"، الاثنين. ونقلت وكالة "نوفوستي" الرسمية أنّ الهجوم نتج عن تفجير ما يعادل سبعة كيلوجرامات من مادة "تي. أن. تي" شديدة الانفجار. وأوعز الرئيس الروسي، الذي أجل سفره لسويسرا للمشاركة في منتدى "دافوس، بفرض نظام خاص في جميع المطارات ووسائل المواصلات الكبرى في روسيا على خلفية تفجير "دوموديدوفو". ووضعت قوات الشرطة في العاصمة الروسية في حالة استنفار تأهبًا لمواجهة أي هجمات إضافية. ويقع مطار "دوموديدوفو" على بُعْد 22 كيلومترًا جنوب شرقي موسكو، وهو واحد من أكبر ثلاثة مطارات في العاصمة الروسية من حيث حركة المسافرين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.