أفتى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بحرمة ضرب المتظاهرين، وقال: إنّ العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية العربية ضد المتظاهرين وما ينتج عنه من إيذاءٍ بدني هو حرام شرعًا. واستشهد فضيلته، بقول الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم": "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا- وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ". وأوضح خلال خطبة الجمعة من الدوحة اليوم أنّ طاعة أفراد الأمن لقياداتهم وتنفيذ تعليماتهم بالتعرض للمتظاهرين بالإيذاء الذي يمكن أن يصل إلى القتل، كما حدث في تونس وغيرها، هو حرام أيضًا، مصداقًا لقول الرسول: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، ونصح أفراد الأمن بعدم تغليب طاعة مرءوسيهم على تنفيذ أوامر الله ورسوله بحفظ دم إخوانهم المتظاهرين، مثمنًا الانتفاضة الشعبية ضد حكم الطاغية في تونس. ودعا القرضاوي الشعب التونسي إلى مواصلة ثورته المباركة، حتى تتم الإطاحة بكافة رموز النظام السابق، الذي يسعى للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد.