وصف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مخاوف البعض من امتداد ما يجرى على الارض فى تونس الى دول عربية أخرى بأنه "كلام فارغ"، مؤكدا أن لكل مجتمع ظروفه فإذا ما قرر الشعب التونسى أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق بشعب تونس، وفي الوقت نفسه حذر القوى الغربية من التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية. وقال أبو الغيط فى تصريح له الأحد بشرم الشيخ ردا على أسئلة الصحفيين إن مصر قالت ان ارادة الشعب التونسى هى الاهم.. أما هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف فلن يحققوا أهدافهم وأن الضرر سيلحق بهم أنفسهم مشيرا الى أن هناك بعض القنوات الفضائية تسعى لإلهاب المجتمعات العربية وتحطيمها وللاسف كلها فضائيات غربية أو غربية الميول. وحول ما اذا كان من المنتظر صدور قرار خلال قمة شرم الشيخ بشأن تونس قال أبو الغيط "أشك" مستدركا:"ولكن اذا رغبت القمة فى تناول الامر التونسى فليكن.. وعموما فإن إرادة الشعب التونسى هى العنصر الاهم فى هذا الخصوص.. ولا أحد يقاوم ارادة هذا الشعب ولكن الشعب التونسى سوف يسأل أيضا عن هذا الوضع فى المستقبل"، معربا عن اعتقاده فى أن الخير سوف يأتى الى تونس مهما كانت التحديات. وقال أبو الغيط إن مصر طرحت على الامين العام لجامعة الدول العربية مذكرة أبدت فيها رغبتها فى إصدار بيان عن القمة يتعلق بمحاولات بعض القوى الغربية والاوروبية التدخل فى الشأن المصرى والشأن العربى ونحن لنا موقف واضح فى هذا الصدد. جاء ذلك ردا على سؤال حول ما اذا كانت قمة شرم الشيخ ستصدر أى قرار يتعلق برفض العرب لمحاولات التدخل الخارجى فى شئون الدول العربية، وأكد أهمية أن تتبنى القمة هذا الطرح المصري لتكون بمثابة رسالة من العرب الى العالم الغربى وأوروبا مفادها "إياكم والتدخل فى شئوننا".