عاد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى العراق بعد أن أمضى سنوات في إيران وتوجه إلى مدينة النجف فور وصوله حيث لقي استقبالا جماهيريا. وذكر مازن الساعدي رجل الدين المنتمي للتيار الصدري في بغداد أن الصدر جاء لزيارة قبر أبيه وداره القديمة في حي الحنانة في مدينة النجف. ويمتنع المقربون من الصدر عن الإدلاء بأية تصريحات عن أسباب عودة الصدر إلى العراق. وكان الصدر قد فرّ من العراق في وقت ما عام 2006 أو 2007 بعد إصدار أمر اعتقال بحقه, ومن المعتقد أنه قضى الأعوام القليلة الماضية في مدينة "قم" الإيرانية. وقال مسئولون في التيار الصدري: إن الحكومة ضمنت سلامته وتعهدت بعدم اعتقاله, بحسب "رويترز". وأوضح المحلل السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي أن مقتدى عاد بوصفه "شريكا مهما في البرلمان وفي العملية السياسية والسلطة التنفيذية". ومن المتوقع أن تعزز عودة مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعمل على قيادة الحكومة لفترة ثانية. يشار إلى أن تيار الصدر الشيعي له حاليا 42 نائبا بالبرلمان العراقي، وثماني حقائب وزارية هي التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والإسكان والإعمار والبلديات والموارد المائية والسياحة والآثار ووزارتي دولة إضافة إلى منصب النائب الأول لرئيس البرلمان. وكان التيار الصدري قد أعطى دعمه لإعادة ترشيح رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي بعد أن كان يقف ضد هذا الترشيح لأشهر عدة.