عاد رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر إلى العراق أمس، بعد أن أمضى سنوات في منفاه الاختياري إيران، وبعد أن أبرم فضيله اتفاقًا للانضمام إلى الحكومة، كما أفاد مسؤولون من التيار الصدري. ومن المتوقع أن تعزز عودة مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يعمل على قيادة الحكومة لفترة ثانية. وفي وقت من الأوقات اعتبرت القوات الأمريكية ميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري أكبر تهديد للعراق. وقال مازن الساعدي رجل الدين المنتمي للتيار الصدري في بغداد إن مقتدى الصدر جاء لزيارة مدينة النجف في جنوب العراق، وحضر إلى ضريح الإمام علي المئات من أتباع الصدر مرددين: "نعم نعم مقتدى" وذلك لدى وصوله هناك، وأضاف الساعدي أن أول شيء فعله مقتدى هو زيارة ضريح الإمام علي وقبر والده ثم توجه إلى منزل أسرته، وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن عودة الصدر تصب في صالح الاستقرار السياسي. وفر الصدر من العراق في وقت ما عام 2006 أو 2007 بعد إصدار أمر اعتقال بحقه. ومن المعتقد أنه قضى الأعوام القليلة الماضية في مدينة قم الإيرانية يدرس علومًا دينية.