أسدلت الجهات الأمنية بالمدينة المنورة في وقت متأخر من مساء أمس الستار على قضية خطف الطفل حديث الولادة " أنس بدر المزيني" بالقبض على الجناة وهم مواطن وزوجته "سعودية بالتجنس" وأربعة من أشقائها وشقيقاتها جميعهم باكستانيو الجنسية. وأكد الناطق الأمني العميد محسن الردادي طبثا لصحيفة"الرياض" السعودية أن خطة أمنية استهدفت تضييق الخناق على الجناة مع الحفاظ على صحة وسلامة الطفل المختطف، لافتا إلى أن بوادر نجاح الخطة كانت بوصول رسالة هاتفية لجوال والد الطفل تحدد مكانه " خلف حديقة البعيجان الترفيهية على طريق الجامعات " وتطالبه بالتنازل عن الجناة لوجه الله تعالى، مشددا في ذات السياق على أن ملف القضية أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال جملة من الإجراءات الرسمية التي ستنتهي بصدور الحكم الشرعي العادل بحق المتورطين في القضية. هذا وقد أكدت مصادر مطلعة وفقا لصحيفة "الرياض" أن الخاطفة متزوجة منذ 18 عاما وتعاني من مرض نفسي عضال بسبب "العقم" وتراجع مراكز ومستشفيات متخصصة في الإنجاب دون جدوى، بالإضافة لمراجعتها عيادات نفسية دأبت على وصف عقاقير مهدئة لها، وأن جنوحها لاختطاف الطفل جاء كنتيجة متوقعة لهذه التراكمات إضافة للضغوط الأسرية والعائلية التي اضطرتها إلى الكذب مرارا بأنها حامل، ولكن الجنين يسقط في شهوره الأولى، وتشير المصادر ذاتها إلى أن المواطن لم يكن راضيا عن مخطط زوجته باختطاف طفل وتبنيه وهو ما دعاها إلى إشراك بعض أفراد عائلتها الذين تأكدوا ابتداء بأن المستشفى يعاني من ضعف الرقابة لاسيما في أوقات تبديل فترات العمل إضافة إلى عدم تجهيزه تقنيا، حيث قاموا بمرافقتها إلى مواقف المستشفى وانتظارها حتى إتمام مخططها الذي لم يكتشفه سوى والدة الطفل التي أفاقت من التخدير ولم تجد ابنها في مهده وكانت تنادي بأعلى صوتها لوقت طويل حتى تعاطفت معها إحدى الممرضات وقامت بعمل نداء لإغلاق أبواب المستشفى والاتصال بالجهات الأمنية بعد أن فر الجناة من الموقع.