كشفت صحيفة "سكوتلند أون صندي" امس أن المواطن الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي، الذي يقضي عقوبة سجن مدى الحياة بعد إدانته بتفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية "بان أميركان" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية قبل نحو 21 عاماً، وقّع وثيقة وافق فيها على إسقاط دعوى الإستئناف التي رفعها ضد حكم إدانته مقابل السماح له بالعودة إلى ليبيا. وقالت الصحيفة إن وزير العدل في الحكومة الاسكتلندية كيني مكاسكيل سيلتقي المقرحي في سجن غرينوك القريب من مدينة غلاسكو لاقرار ما إذا كان سيسمح بعودته إلى بلاده في وقت تمارس فيه ليبيا ضغوطاً دبلوماسية على بريطانيا لتسليمها المقرحي. واضافت أن مكاسكيل سيلتقي المقرحي بعدما أجرى استشارات مع الأطراف المعنية بقضية لوكربي وقابل عائلات الضحايا ومسؤولين من الحكومة الليبية. ونسبت الصحيفة إلى متحدث بإسم وزارة العدل الاسكتلندية قوله إن الوزير مكاسكيل "عرض الاستماع إلى اعتراض المقرحي على الحكم الصادر بحقه وقد يقوم بذلك شخصياً أو من خلال رسالة"، مشيرة إلى أن طوني كيلي محامي المقرحي أكد بأن موكله لم يقرر بعد ما إذا كان سيقبل العرض. وتسمح مذكرة التفاهم التي وقّعتها بريطانيا وليبيا مؤخرا للسلطات الاسكتلندية بتسليم المقرحي إلى بلاده شريطة أن يسقط دعوى استئنافه. واشارت الصحيفة إلى أن الوزير مكاسكيل سيقرر الشهر المقبل ما إذا كان سيسمح للمقرحي بالعودة إلى ليبيا بعد أن حذّر محاموه من احتمال وفاته بسبب اصابته بسرطان البروتستات قبل صدور القرار المتعلق بدعوى استئنافه.