نفى مكتب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشاركته فى مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان، وذكر المكتب أن الشيخ القرضاوى كان قد شارك فى المؤتمر الأول والثانى والثالث، حينما كان حواراً إسلامياً "مسيحياً"، لكنه حينما تقرر مشاركة اليهود، قرر الشيخ القرضاوى مقاطعة المؤتمر لأنه يرى ذلك مخالفاً لقول الله تعالى: "ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إلا بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ إلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" (العنكبوت:46). وأضاف مكتب الشيخ القرضاوى: "فعلام نتحاور مع اليهود، وقد غصبوا الأرض، وسفكوا الدماء، وانتهكوا الحرمات، وأحرقوا المزارع، ودمروا المنازل، فلابد أن تحل قضية فلسطين أولاً.. قبل أن نجلس معهم على منصة واحدة". وكان الشيخ القرضاوي قد دعا القادة والرؤساء العرب المجتمعين فى سرت فى إطار القمة العربية الاستثنائية لسحب مبادرة السلام من أجل الحفاظ على الأمة الإسلامية. وجاءت دعوة الشيخ القرضاوى رغبة منه فى إيقاظ المقاومة ضد الاحتلال، معتبراً أن وقفها خطأ أكبر أضعف كفة المفاوضات مع الكيان الصهيونى. وقال الشيخ القرضاوى فى تصريحاته: من يفاوض بلا أوراق ترجح كفته، لا يستعيد حق مغتصب. وأشار القرضاوى إلى أن قضية فلسطين قد طال عليها الأمد، وأصبحت فريسة "لإسرائيل"، التى تعبث بالفلسطينيين، ولا تبالى بهم، كما استدل القرضاوى بعنت "إسرائيل" ورفضها طلب الرئيس الأمريكى بوقف الاستيطان.