قالت منظمة الصحة العالمية إن ربع سكان العالم مصابون بمرض نفسي أو سيصابون به في مرحلة ما من حياتهم، لافتة إلى أن المصابين باضطرابات نفسية واجتماعية، هم أحد أكثر الفئات عرضة للتهميش في البلدان النامية. وبحسب ما نقلت جريدة "الاقتصادية" السعودية عن المنظمة في تقرير لها بشأن الصحة النفسية والتنمية إن غالبية البرامج الإنمائية وبرامج التخفيف من وطأة الفقر لا تشمل المصابين باضطرابات نفسية واضطرابات نفسية اجتماعية. وأضافت إنه من الملاحظ أن 75 إلى 85 في المائة من أولئك المرضى لا يستفيدون من أي شكل من أشكال العلاج النفسي وهناك علاقة بين تلك الاضطرابات وارتفاع معدلات البطالة إلى نسبة تناهز 99 في المائة في بعض الأحيان. ونسب التقرير إلى الدكتور علاء العلوان المسؤول عن دائرة الأمراض غير السارية والصحة النفسية في المنظمة قوله لا بد للأوساط الإنمائية من إبلاء مزيد من الاهتمام لهذه الفئة حتى يتسنى عكس الأوضاع السائدة. وتابع معاناة المصابين باضطرابات نفسية واضطرابات نفسية اجتماعية من انعدام الرؤية والصوت والقوة إنما يعني ضرورة بذل جهود إضافية من أجل الوصول إليهم وإشراكهم بطريقة مباشرة أكثر في البرامج الإنمائية. وتشير تقديرات بيانات المنظمة إلى أن الأمراض النفسية تتسبب في حدوث عدد كبير من الوفيات وحالات العجز، وهي تمثل 8.8 في المائة و16.6 في المائة من عبء المرض الإجمالي الناجم عن الاعتلالات الصحية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، على التوالي. ويقول الخبراء في الصحة النفسية: إن عبء المرض النفسي في العالم يشكل 13 في المائة من مجموع ما ينفق على الصحة بشكل عام. وأشاروا إلى أن المرض النفسي هو الأكثر انتشاراً بين جميع الأمراض كافة. وأوضحوا أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود نحو 450 مليون نسمة في العالم يعانون الاضطرابات النفسية بنوعيها الشديدة والخفيفة، وبحسب المنظمة يعاني شخص من كل أربعة أشخاص في العالم لمرة واحدة في عمره من أحد أنواع الاضطرابات السابقة.