كشفت دراسة استقصائية أعدتها «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية» الأميركية، أن عشرة في المئة من الأميركيين يعانون أعراض الاكتئاب، وأن بعض الولايات أكثر عرضة للإصابة به من غيرها. وتضم «ميسيسيبي» أعلى نسبة اصابات بالاكتئاب في الولاياتالمتحدة، تصل إلى 14.8 في المئة، إذ يعاني سكان الولاية من اثنين أو أكثر من أعراض المرض، وتتمثل في الإحساس باليأس، وصعوبة التركيز. ومن بين الولايات الأخرى التي «تعاني» من الاكتئاب، ويست فيرجينيا (14.3 في المئة)، ألاباما (13 في المئة) أوكلاهوما (11.3 في المئة)، وجاءت نورث داكوتا في أدنى اللائحة بمعدل اكتئاب بلغ 4.8 في المئة، وفق المسح الذي أجري في الفترة ما بين 2006 و2008. ولفت البحث إلى أن الولايات التي ترتفع فيها نسبة الاكتئاب ينتشر فيها، وبمعدل أعلى من المتوسط، السمنة وأمراض القلب والكثير من الأمراض المزمنة الأخرى، وهو ما قد لا يكون من قبيل المصادفة، على حد قول المشرفة على البحث ليلا ماكنايت-إيلي. وتضيف: «الاكتئاب يمكن، وعلى حد سواء، أن يعجل ويفاقم أعراض الأمراض المزمنة... فبالتأكيد هذه الأشياء مرتبطة ببعضها». وساهم ارتفاع مستويات الفقر نسبياً، وعدم الحصول على الرعاية الصحية النفسية كذلك، في رفع معدلات الاكتئاب في الولايات الواقعة في جنوب شرقي البلاد. كما ساهم العامل الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة بدوره في زيادة حالات الإصابة به. وتحتفل الولاياتالمتحدة في السابع من الشهر الجاري باليوم الوطني لفحص الاكتئاب. وحضت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية كل من قد يساوره الشك في إصابته بالاكتئاب، إجراء تقويم للذات عبر الإنترنت. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت منتصف الشهر الماضي أن المصابين باضطرابات نفسية واجتماعية، هم من أكثر الفئات عرضة للتهميش في البلدان النامية، لافتة إلى أن ربع سكان العالم سيصابون بمرض نفسي في مرحلة ما من حياتهم. وأوضحت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني في شأن الصحة النفسية والتنمية، إن «غالبية البرامج الإنمائية وبرامج التخفيف من وطأة الفقر، لا تشمل المصابين باضطرابات نفسية، واضطرابات نفسية اجتماعية».