رشق متظاهرين مناهضين للحرب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالبيض والأحذية خلال استقبال شعبي غاضب في العاصمة الأيرلندية دبلن. واحتشد نحو مائتي شخص رفع بعضهم لافتات وصفته بأنّه كاذب ومجرم حرب، وعمد آخرون إلى رشقه بأشياء عدّة أثناء مرور موكبه، بينها قارورات مياه بلاستيكية وأحذية وبيض، وكان من بين المتظاهرين ناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية، وآخرون معارضون للحرب على العراق. واعتقلت الشرطة نحو عشرة من المتظاهرين، كما فرضت طوقًا أمنيًا حول المتظاهرين وأغلقت المنافذ المؤدية إلى مكتبة وقع فيها بلير كتابه. ويعتبر هذا أول ظهور رسمي لبلير لتوقيع مذكراته التي أطلقها الأسبوع الجاري في كتاب حمل عنوان "رحلة"، وبات أحد أكثر الكتب بيعًا، ودافع فيه بلير مجددًا عن قراره خوض حرب العراق. ورغم كل الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة، أكد بلير مجددًا في مذكراته أن اختيار الحرب كان صحيحًا. وقال: "على حسب المعلومات التي كنا نتوفر عليها، ما زلت مقتنعًا بأنّ ترك (الرئيس العراقي) صدام حسين في السلطة يعد خطرًا أكبر بكثير على أمننا". وأضاف بلير الذي يعمل حاليًا مبعوثا للرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط : "رغم أنّ الخسائر كانت فادحة، فإنّ الحقيقة أنّ إبقاء صدام وأبنائه ممسكين بزمام السلطة في العراق، كان سيكون أسوأ بكثير".