انتقد الدكتور هاشم عبده هاشم الكاتبة (عزيزة المانع) بشدة في مقال كتبه في جريدة الرياض ردا على مقال انتقدته فيه في عكاظ بعنوان (قطع الألسنة) اعربت فيه الكاتبة عن صدمتها لما قرأت ما كتبه يوم الخميس 9 رمضان يقول: «والذين يتطوعون بالحديث أو إبداء الرأي أو إعطاء مشورة لمن يكبرونهم مكانة أو سنا أو مسؤولية هم أقرب إلى السفهاء، هؤلاء لا بد وأن تقطع ألسنتهم أو تخسف بهم الأرض أو يبعدون عن الواجهة ويغيبون عن الوجود تماما»..! وقال هاشم أن عزيزة ركزت على عبارة قطع الألسنة وأغفلت تتمة العبارة القائلة ( لأن من لا يحترم نفسه .. لا يجب ان نحسب له حساباً.. أو نمنحه الفرصة لكي يشوش أكثر.. ويدعي أكثر.. ويتطاول أكثر ).. وأضاف في المقال الذي رصدته – أنباؤكم - : ( هناك فارق كبير.. بين أن تمارس حقك في إبداء الرأي .. وبين ان تفرضه على غيرك.. كما ان هناك فارقاً كبيراً بين أن تعبر عن رأيك .. عندما يطلب منك .. وبين ان تقوله متى شئت.. ودون ان يطلبه الآخرون منك.. وفارق أكبر وأكبر.. بين ان تعبر عن رأيك بأدب.. وبين ان تقوله بفظاظة.. ودون اختيار التوقيت المناسب لذلك ....). ولم يقف هاشم عند هذا الحد من الانتقاد للكاتبة بل قام بتذكيرها ببداياتها الصحفية وكيف أتاح لها الفرصة بعدما كانت خارجة عن الاعراف والتقاليد الاجتماعية في إشارة إلى مشاركتها في المظاهرة النسائية للسماح بقيادة المرأة للسيارة في أوائل التسعينات قائلا: ذكّرتني الدكتورة عزيزة المانع.. الكاتبة في (جريدتي) عكاظ باليوم الذي بدأت فيه الكتابة لدينا قبل أكثر من عقد من الزمان.. وبردود الفعل التي تلقيتها إثر نشر أول مقال لها.. وكانت في بعض الأحيان.. تستغرب قيامنا بإتاحة الفرصة لها للكتابة والإطلال على الناس.. وهي التي كانت تُحسب آنذاك على قائمة الخارجين على قيم المجتمع.. وأفكاره.. وثقافته.. ولاسيما بعد (حادثة قائدات السيارات في شوارع الرياض).. من جانبه قال الإعلامي عبد العزيز قاسم معلقاً في مجموعته البريدية: تربطني علاقة جيدة مع الكاتبين ، د.هاشم عبده هاشم، ود.عزيزة المانع، ولكن استغربت الحدة الشديدة في مقالة د.هاشم اليوم، وبعض الروح غير الايجابية التي تبدت في السطور، وربما كان للعمر أو العارض الصحي الذي يمر فيه أستاذ الصحافة..المقالة قاسية وأستاذتنا عزيزة المانع لا تستأهل هذه القسوة ..وبعيدا عن روح المنة والاعتداد، فالأخطر في مقالة الدكتور هاشم، هو كتابته (جريدتي) و (عكاظي).