فند سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية سيرلانكا ما نشرته الصحف السيرلانكية حول تعذيب خادمة كانت تعمل بالمملكة على يد كفيلها عن طريق دق مسامير في انحاء متفرقة من جسدها. ونقلا عن صحيفة " اليوم السعودية " فقد قال السفير عبدالعزيز الجماز : بخصوص ما نشرته بعض الصحف السيرلانكية عن اتهام عاملة منزلية لمكفولها السعودي بعد وصولها الي بلدها بغرس مواد صلبة «مسامير» داخل جسدها أثناء عملها في المملكة أن هذا الاتهام مثار تساؤلات أهمها انه لا يمكن لهذة العاملة تجاوز الحواجز الامنية واجهزة الكشف المتطورة في مطاري الرياض وكولمبو وفي جسدها هذه المواد الصلبة، في حين اكد خبراء أمن في المطارات استحالة عبور أي جسم بشري به معادن دون الكشف عنه من خلال الاجهزة الموجودة وخاصة اجهزة كشف المعادن سواء في مطارات المملكة أو مطارات سيرلانكا ، كما فند ادعاءات الخادمة الكثير من أطباء العظام الذين أكدوا استحالة حياة الانسان وبداخله كل هذا الكم من المسامير والتي تم غرسها بطريقة بشعة وطالبوا بتقارير طبية محايدة عن حالة الخادمة ، وقال الدكتور سعد البداح، رئيس لجنة الاستقدام، الذي أكد بأن القصة غير صحيحة وأفاد بأن كفيل الخادمة مريض بالقلب وأن عضلة القلب لا تعمل الا بكفاءة 25% . وأثبت ذلك بتقرير طبي، وقال: إن أي عاملة لا تحصل على تأشيرة الخروج الا بعد أن تقوم بالتوقيع على ورقة مخالصة وأنها استلمت جميع حقوقها بحضور مترجم، كما أن التقارير الطبية التي أظهرها الدكتور البداح تؤكد سلامة الخادمة صحيا أثناء مغادرتها للمملكة. وأضاف بأن القضية لا تعدو كونها ابتزازاً من مكاتب الاستقدام السريلانكية التي اعترضت على توقيع الاتفاقية الأخيرة، التي تنص على أن تكون تكلفة استقدام العاملة المنزلية من سيرلنكا لا تتجاوز 1500 ريال. وقال: إن الخادمة كانت تعمل لدى أسرة محاطة بجيران من كل الجوانب فمن غير المعقول الا تستغيث بأحدهم أو تلجأ للهروب من المنزل . وأكد عبد الهادي أباعري مدير عام الإدارة المركزية في أمن المطارات بهيئة الطيران المدني أنه من المستحيل ومن غير المعقول أن تخترق خادمة نظام المطارات وأجهزتها الدقيقة دون أن يتم اكتشاف الأجزاء المعدنية الموجودة في جسدها. وكان مصدر أمني أكد أن القصة لا يمكن أن يصدقها عاقل؛ فالأجهزة التي تعمل في المطارات والمنافذ عالية الدقة وبإمكانها اكتشاف أي شيء معدني مغروس في جسم الإنسان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمر الخادمة من هذه الأجهزة دون أن تعطي الأجهزة إشارة إلى أنه يوجد في جسمها أجزاء معدنية غريبة” مضيفا: “ما يزيد الاستغراب هو وجود هذا العدد الكبير من القطع المعدنية، دون أن يتم اكتشافه، لأن الإجراءات تقول لو كان صحيحا ادعاء الخادمة لتم على الفور إلقاء القبض عليها وإحالتها لجهة الاختصاص في المطار أو المنفذ للتفتيش والتحقيق معها”. وأكد المصدر أنه “في حالة وجود آثار تعذيب أو اعتداء أو عنف على أي مسافر تتم إحالته للشرطة لإبداء أسباب تلك الآثار، ويتم أخذ إقرار عليه بموافقته على السفر إلى بلده”. وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن مسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية في سريلانكا أكدوا أن السلطات السعودية ألقت القبض على رب الأسرة وزوجته المتهمين بتعذيب الخادمة السريلانكية في الرياض. وأكدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية (CNN) في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، (امس) إلى أنه “لم يكن متاحا الوصول إلى السلطات السعودية للتعليق على تلك الأنباء، ولم يكن هناك المزيد من التفاصيل المتاحة”، موضحة أنه لم يتم الكشف عن اسم رب الأسرة وزوجته. وتناول تقرير الشبكة الأمريكية تفاصيل عملية التعذيب المزعومة بحق الخادمة السريلانكية، التي قالت: إن رب العمل وزوجته زرعا 24 إبرة ومسمارا في جسدها، في الوقت الذي قام أطباء في إحدى المستشفيات في سريلانكا السبت الماضي باستخراج 19 مسمارا من جسد الخادمة. وقالت الوكالة: إن مسؤولين حكوميين في سريلانكا التقوا في وقت سابق دبلوماسيين سعوديين في العاصمة (كولومبو) وطالبوهم بضرورة التحقيق في الواقعة.