تأكيدا لما انفردت به (عناوين) بخصوص قضية الخادمة السريلانكية، استضافت القناة الاخباريه في التلفزيون السعودي مساء الثلاثاء 31 اغسطس 2010 عبر برنامج نوافذ الدكتور سعد البداح، رئيس لجنه الاستقدام، الذي أكد بان القصه غير صحيحة وأفاد بان كفيل الخادمة مريض بالقلب وان عضله القلب لا تعمل الا بكفاءه 25% . واثبت ذلك بتقرير طبي، وقال إن أي عاملة لا تحصل على تأشيرة الخروج الا بعد ان تقوم بالتوقيع على ورقة مخالصة وأنها استلمت جميع حقوقها بحضور مترجم، كما ان التقارير الطبية التي أظهرها الدكتور البداح تؤكد سلامة الخادمة صحيا أثناء مغادرتها للمملكة. وأضاف بأن القضية لا تعدو كونها ابتزازاً من مكاتب الاستقدام السريلانكيه التي اعترضت على توقيع الاتفاقية الأخيرة، التي تنص على أن تكون تكلفه استقدام العاملة المنزلية من سيرلنكا لا تتجاوز 1500 ريال. وقال بأن الخادمه كانت تعمل لدى أسرة محاطة بجيران من كل الجوانب فمن غير المعقول الا تستغيث باحدهم او تلجأ للهروب من المنزل . ثم تداخل الأستاذ عبد الهادي اباعري مدير عام الادارة المركزية في امن المطارات بهيئة الطيران المدني والذي اكد انه من المستحيل ومن غير المعقول ان تخترق خادمه نظام المطارات واجهزتها الدقيقة دون ان يتم اكتشاف الاجزاء المعدنيه الموجوده في جسدها. وكانت (عناوين) قد نشرت مساء الاثنين 30 اغسطس 2010 خبرا يؤكد ان القصه مفتعلة او مبالغ فيها حيث أبدى مصدر أمني ل(عناوين) استغرابه مما تتداوله وسائل إعلام بخصوص قضية الخادمة السريلانكية، التي ادعت أنها تعرضت للتعذيب في السعودية؛ وذلك بغرس 24 مسمارا وإبرة معدنية في جسدها، بعد أن غادرتها إلى بلادها دون أن تكتشف تلك القطع المعدنية لدى عبورها من البوابة الإلكترونية في منفذ الخروج بالمملكة. وقال المصدر، الإثنين 30 أغسطس 2010: "إن القصة لا يمكن أن يصدقها عاقل؛ فالأجهزة التي تعمل في المطارات والمنافذ عالية الدقة وبإمكانها اكتشاف أي شي معدني مغروس في جسم الإنسان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمر الخادمة من هذه الأجهزة دون أن تعطي الأجهزة إشارة إلى انه يوجد في جسمها أجزاء معدنية غريبة" مضيفا: "ما يزيد الاستغراب هو وجود هذا العدد الكبير من القطع المعدنية، دون أن يتم اكتشافه، لأن الإجراءات تقول لو كان صحيحا ادعاء الخادمة لتم على الفور إلقاء القبض عليها وإحالتها لجهة الاختصاص في المطار أو المنفذ للتفتيش والتحقيق معها". وأكد المصدر ل (عناوين) أنه "في حالة وجود آثار تعذيب أو اعتداء أو عنف على أي مسافر تتم إحالته للشرطة لإبداء أسباب تلك الآثار، ويتم اخذ إقرار عليه بموافقته على السفر إلى بلده". فيما ذكر رئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور يوسف علي السيد، أن "غرس أي قطعة معدنية في جسم الإنسان يجعل الجسم يتمرد عليها ويرفضها، وينتج عن ذلك ارتفاع في درجة الحرارة والتهابات شديدة تصل إلى ما يسمى (الخراريج والجرو)"، مؤكدا "ردة فعل الجسم لمقاومة الأجسام الغريبة التي دخلت عليه، وتكون الآثار واضحة خلال اقل من 72 ساعة من الإصابة، ولا يستطيع الجسم تحمل الآثار الجانبية المصاحبة لمثل هذه الحالات"، مشيرا إلى "افتعال القصة أو المبالغة فيها". وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن مسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية في سريلانكا أكدوا أن السلطات السعودية ألقت القبض على رب الأسرة وزوجته المتهمين بتعذيب الخادمة السريلانكية في الرياض. وأكدت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية (CNN) في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، (اليوم) الإثنين30 أغسطس الجاري، إلى أنه "لم يكن متاحا الوصول إلى السلطات السعودية للتعليق على تلك الأنباء، ولم يكن هناك المزيد من التفاصيل المتاحة"، موضحة أنه لم يتم الكشف عن اسم رب الأسرة وزوجته. وتناول تقرير الشبكة الأمريكية تفاصيل عملية التعذيب المزعومة بحق الخادمة السريلانكية، التي قالت إن رب العمل وزوجته زرعا 24 إبرة ومسمارا في جسدها، في الوقت الذي قام أطباء في إحدى المستشفيات في سريلانكا السبت الماضي باستخراج 19 مسمارا من جسد الخادمة. وقالت (CNN) إن مسؤولين حكوميين في سريلانكا التقوا في وقت سابق دبلوماسيين سعوديين في العاصمة (كولومبو) وطالبوهم بضرورة التحقيق في الواقعة.