أعلنت قوى الأمن اليمنية الاثنين مقتل قيادي سعودي الجنسية من مسلحي تنظيم القاعدة خلال اشتباكات وقعت بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وكان القيادي، الذي لم يكشف عن هويته، ضمن سبعة هاجموا مدرعة عسكرية يمنية، الأمر الذي أدى إلى مقتلهم واستسلام ثلاثة آخرين. وتحاصر القوات اليمنية ما لا يقل عن ستين مسلحا بينهم أكثر من خمسة سعوديين منذ يوم الجمعة في منطقة لودر الجنوبية. واكتفى قائد أمن محافظة أبين اليمنية، العميد عبد الرزاق المروني بالتأكيد على أنه كان قياديا مهما وبارزا في تنظيم القاعدة في اليمن. وقال المروني، لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الاثنين، أن القيادي السعودي القتيل كان من ضمن السبعة الذين هاجموا المدرعة العسكرية، لكنه لم يؤكد أو ينف ما إذا كان القيادي المهم هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة اليمني سعيد الشهري. وقال المروني :"لا أستطيع أن أتحدث عن أسماء أو أحدد هويات قتلى سقطوا أخيرا في المواجهات بين قواتنا وعناصر القاعدة، لكن المعلومات التي لدي تقول إن القتيل السعودي قيادي مهم وبارز في التنظيم". وأعلن عن وجود حملة أمنية وعسكرية ضخمة مزودة بأسلحة ثقيلة تحكم حصارها منذ الجمعة على أوكار عناصر القاعدة في مديرية لودر، حيث يتحصن فيها ما لا يقل عن 60 من أفراد التنظيم، بينهم أكثر من خمسة سعوديين على الأقل وأن عملية الحسم باتت وشيكة دون أن يحدد الآلية التي سيحسم فيها الحصار. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه مصدر حكومي محلي أن قوى الأمن تتفاوض مع المحاصرين لتسليم أنفسهم دون إراقة دماء أو سقوط ضحايا مدنيين. ولفت المروني إلى أن العناصر المحاصرة استخدمت منازل لمواطنين يمنيين في مديرية لودر، بينما وضعت المواطنين أنفسهم دروعا بشرية، وهو ما أبطأ ساعة الحسم، مبينا أن حصيلة قتلى الأمن والجيش خلال الأيام الماضية بلغت 13 من عناصر الأمن فيما سقط سبعة من عناصر القاعدة إلى جانب بعض المدنيين وعشرات الإصابات جراء المواجهات بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم. وكانت مواجهات مسلحة ضارية في مديريتي مودية ولودر قد دارت يوم الجمعة الماضي بين قوات يمنية ومسلحين ينتمون لتنظيم قاعدة،على إثر قيام سبعة من عناصر التنظيم بمهاجمة دورية عسكرية وإحراق مدرعة تعود للجيش اليمني، كانت تقل جنودا في مديرية لودر جنوبي اليمن، وقاموا بإحراقها نتيجة استهدافها بقذيفة مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود على الفور.