أجاز د. أحمد المعبي –المأذون الشرعي وعضو المحكمين في وزارة العدل بالمملكة- ما يسمى ب"الزواج النهاري"، معتبرا أنه "زواجٌ شرعيٌ" طالما توافرت فيه الشروط الأربعة للزواج، وقال "إن العبرة بالمعاني وليست بالألفاظ، فإذا توافر في هذا الزواج أركان النكاح وشروطه فإنه يعد صحيحا". في المقابل، تباينت آراء الشارع السعودي حول هذا النوع من الزواج، فبينما اعتبره البعض تشتيتا للأسرة، قال آخرون إنه يمثل حلا للفتيات العاملات بوظائف تستلزم وجودهن بمقر وظيفتهن ليلاً، مما تجعل حياتهن الزوجية تتم في فترة النهار فقط. وعرَّف المعبي -في حواره مع MBC1 الأربعاء الزواجَ النهاري قائلاً: إن هناك شروطا تضعها المرأة في عقد الزواج والتي أجازها الفقهاء، فإذا اشترطت المرأة على زوجها ألا يأتيها إلا في النهار فإن ذلك يعتبر "زواجا نهاريا". وأرجع ظاهرة "الزواج النهاري" إلى ما أفرزته الحضارة وظروف الحياة، مشيرا إلى أن بعض الرجال يضطرون أن يتزوجوا للمرة الثانية دون معرفة الزوجة الأولى نظرا لحساسيتها الزائدة، فيحرص على أن يتزوج سرا حتى لا يصدمها، وقد تشترط عليه الزوجة الثانية في عقد الزواج أن يصبح "نهاريا". وتوقع أن يحلّ "الزواج النهاري" محل "المسيار"، لأن الأخير يخلو من الديمومة، وغالبا ما يكون لفترة مؤقتة، بعكس الزواج النهاري المستمر والدائم، مشيرا إلى أن الزوجة قد تكون نهارية أو ليلية بحسب ظروف عملها، وإذا اشترطت المرأة في عقد الزواج أن تلتقي زوجها بالنهار فعلى الزوج أن يلتزم بذلك، ومن حقها أن تفسخ عقد الزواج في حال إخلاله بهذا الشرط. وعزا المعبي تزايد نسبة زواج كبيرات السن بالشباب لتصل إلى 40% بحسب الوثائق الرسمية لمأذوني الزواج في السعودية، قائلاً: المرأة تبحث عن رجلٍ يحميها من مشاكل الحياة، دون النظر إلى فارق السن. وشدد على أن المرأة قد تتزوج بمن يصغرها لما تجده فيه من مقومات الشخصية السليمة أو لاعتبارات قوية تبحث عنها، معتبرا أن فارق السن ليس ضروريا وإنما الأهم الصلة والتفاهم والعلاقات الروحية بين الطرفين.كانت تقارير صحفية قد كشفت مؤخرا عن مسمى جديد للزواج تحت بند "الزواج النهاري" والذي يلقى رواجا بين الشخصيات المرموقة، وخاصة رجال الأعمال الذين يفضِّلون السريةَ في الزواج خشيةَ من الزوجة الأولى، وسط تضارب في وجهات النظر حول فوائده بالنسبة للرجل والمرأة.