هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي جديد فرنسا لحظرها النقاب، ووصف ذلك بأنه "حرب مفتوحة" على الإسلام. وقال الظواهري في التسجيل الذي بث على بعض المواقع على الإنترنت: إن "حرية الغرب هي حريته في الكفر والتحلل ومحاربة الإسلام وليست حرية المسلم في أن يلتزم بدينه". وأضاف: "لا تستطيع فرنسا بكل قوتها وجبروتها أن تمس غطاء رأس راهبة، لكنها تعتدي على كل مسلمة منقبة". كما طالب الظواهري علماء الدين اليمنيين بأن يعلنوا الجهاد الذي وعدوا به إن تدخل الجيش الأمريكي إلى جانب الحكومة اليمنية في حرب القاعدة. وتابع: "ماذا ينتظرون حتى يعلنوا الجهاد؟ أن تسقط الصواريخ فوق رؤوسهم وتتصيّدهم حتى يعرفوا أن أميركا قد تدخلت في اليمن أم أن يطوف الجنود الأميركان بدباباتهم في شوارع صنعاء؟". كما دعا الظواهري الأتراك إلى أن يلعبوا الدور الذي لعبه العثمانيون ويضغطوا على حكومتهم حتى لا تعترف "بإسرائيل" وتتوقف عن مشاركة "الصليبيين" في الجهد الحربي بأفغانستان. وأشار إلى أن دور تركيا في نصرة الفلسطينيين يجب أن لا يقتصر على إرسال سفن الإغاثة إلى قطاع غزة. وكانت فرنسا على لسان رئيس وزرائها فرانسوا فيون قد قالت أمس: إنها في حالة حرب ضد جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا وانها ستكثف الدعم العسكري لحكومات في المنطقة تحارب المقاتلين الاسلاميين الذين قتلوا رهينة فرنسيا مسنا. لكن فيون قال ان باريس ستواصل التفاوض مع محتجزي الرهائن ما أمكن لانقاذ حياة المواطنين الفرنسيين ما دام الخاطفون لم يتخطوا "الخط الاحمر" بتعريض حياة الرهائن للخطر. جاءت تصريحات فيون بعد يوم من تأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن رهينة فرنسيا عاما كان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد خطفه في النيجر قتل بعد مهمة انقاذ فرنسية فاشلة جرت في مالي. وقال فيون: "اننا في حرب ضد القاعدة ولهذا ندعم القوات الموريتانية التي تحارب القاعدة منذ شهور." وأضاف أن القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تضم حوالي 400 مقاتل ينشطون في منطقة صحراوية بحجم أوروبا.