كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية السورية والسفارة السعودية في دمشق، جناة شكلوا عصابة مسلحة لتنفيذ أربع عمليات سطو مسلح على سياح سعوديين خلال الشهر الجاري، ليتم التعميم عنهم للقبض عليهم لاعتبارهم مطلوبين للعدالة بعد تنفيذ عملياتهم الإجرامية. ووفقاً لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الثلاثاء، قال القائم بأعمال السفارة السعودية في دمشق فواز الشعلان إن السفارة تابعت الحادثة الرابعة التي نفذها الجناة ضد أسرة سعودية بعد الاعتداء على قائد المركبة وسلب مركبتهم ومبالغ مالية كبيرة بعد عبورهم منطقة ريف دمشق في وقت متأخر من الليل. وأضاف الشعلان أن عمليات السطو المسلح لم تنفذ فقط ضد سياح سعوديين بل وسياح خليجيين أيضا، معتبراً هذه العمليات فردية ولكنها في الفترة الأخيرة أصبحت تتكرر وتزداد. وذكر الشعلان، أنه تم رصد نقطة تواجد العصابة التي تم التعرف عليها في منطقة ريف دمشق، والتي تعتبر منطقة سياحية في سورية وجار متابعتهم للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة تمهيدا لمحاكمتهم بعد تنفيذ عملياتهم. وقال الشعلان إن السفارة خصصت موظفين للمتابعة مع الأسر السعودية التي تعرضت للاعتداء لتوفير كافة متطلباتهم واحتياجاتهم وتهيئة الظروف الجيدة لهم خاصة بعد تعرضهم للاعتداء الإجرامي وسلبهم كافة ما يملكون. وطالب السياح السعوديين القاصدين الأراضي السورية بتسجيل جوازاتهم، إذ إن معظمهم لا يسجلون جوازاتهم لدى السفارة السعودية في سورية مما يصعب أيضاً معرفة عدد السياح السعوديين. وشدد القائم بإعمال السفارة السعودية في دمشق على كافة السعوديين قاصدي الأراضي السورية بغرض السياحة بسرعة الإبلاغ فور تعرضهم لأعمال السطو المسلح من قبل أشخاص مجهولي الهوية وذلك للمتابعة مع الخارجية السورية وملاحقة هؤلاء المجهولين. وكانت السفارة السورية في السعودية قالت مؤخرا أن تراجع أعداد السياح السعوديين في سوريا يرجع إلى تزايد المخاوف من تعرضهم في سوريا لمشكلات أمنية، محملة المواقع الإخبارية الالكترونية المسؤولية عن ذلك، ومعبرة عن انزعاجها الشديد من تداول أخبارا مغلوطة عن تعرض السياح السعوديين لاعتداءات مختلفة على الأراضي السورية. وأرجعت السفارة السورية سبب ظهور مشاكل السياح السعوديين إلى تسليط وسائل الإعلام للضوء على هذه المشاكل في حين كان الحديث عنها سابقاً، لا يصل إلى وسائل الإعلام، مشيرةً إلى أن مشاكل المقيمين السوريين في المملكة تفوق مشاكل السعوديين في سوريا كنتيجة طبيعية لأعدادهم التي تتجاوز النصف مليون مقيم.