حمّلت هيئة علماء المسلمين في العراق الاحتلال مسؤولية اغتيال الشيخ فتحي عز الدين النعيمي, مؤكدة أنها تأتي متواصلة مع جرائم سابقة ترتكبها جهات مدفوعة بحق القائمين على بيوت الله من الأئمة والخطباء أصحاب المواقف الثابتة. وكان الشيخ فتحي النعيمي إمام وخطيب جامع السلام في قرية العريج, قد اغتيل صباح الخميس اثر هجوم مسلح استهدفه وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وأوضح شهود عيان أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية امطروا الشيخ النعيمي بوابل من الرصاص بالقرب من منزله في منطقة الزنجيلي وسط الموصل فاردوه قتيلا في الحال، وفروا إلى جهة مجهولة، دون معرفة دوافع هذه الجريمة الوحشية. وأشارت هيئة علماء المسلمين إلى أنه سيأتي اليوم الذي تكشف فيه الخفايا وتوضع موازين العدل ليحاسب المجرمون ومن يقفون وراءهم على ما ارتكبوه بحقّ الأبرياء من العراقيين ولينالوا جزاءهم العادل بعيداً عن نفوذ العدوّ الأجنبي والاحتماء به. وأضافت الهيئة في بيان وصل موقع "المسلم" نسخة منه: "رحم الله الشيخ الشهيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر الجميل، وأخلف على هذه الأمة من يؤدي دوره في الدعوة إلى الله. من جهة أخرى, انفردت صحيفة الاندبندنت بنشر تقرير يفيد أن نسبة حالات السرطان في مدينة الفلوجة التي تعرضت لقصف أمريكي عام 2004 تفوق النسبة في مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين اللتين ألقيت عليهما قنابل ذرية في الحرب العالمية الثانية. واشتكى الأطباء في المدينة من كثرة حالات الوفاة بين المولودين حديثا وكذلك حالات التشوه الخلقي بين المواليد، والتي تتراوح بين طفلة ولدت برأسين الى حالات الشلل. وأكدت دراسة أجريت في المدينة أن حالات السرطان بين الأطفال حتى سن الرابعة عشرة تفوق مثيلتها في الاردن بأربعة أضعاف وفي الكويت بثمانية أضعاف. وقد اعترفت القوات الأمريكية التي حاصرت وقصفت المدينة أنها استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض في شهر ابريل عام 2004.