أظهرت استطلاعات رأي نشرت نتائجها، الخميس 17 يونيو 2010، أن ثقة العديد من الدول الإسلامية في الرئيس الأمريكي باراك اوباما، تراجعت بشدة بعد عام من سعيه لبدء صفحة جديدة من العلاقات مع العالم الإسلامي، بخطاب ألقاه في العاصمة المصرية القاهرة. وخلصت استطلاعات الرأي التي أجراها مشروع بيو جلوبل اتيتيودز، الى أن معدلات التأييد للولايات المتحدة في بلدان حليفة كمصر وتركيا وباكستان تراوحت حول 17 %، فيما بلغت الثقة في اوباما في تلك البلدان 33 % و23 % و8 % على التوالي. وانخفضت شعبية اوباما في البلدان الإسلامية بين عامي 2009 و2010 بسبب توقف خططه لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط للأمام، ومواصلته لحربين في بلدين مسلمين هما افغانستان والعراق. وجاء التراجع الأشد في كل من تركيا ومصر، حيث انخفضت الثقة في اوباما 10 نقاط مئوية و9 نقاط مئوية على التوالي. وانخفضت الثقة في اوباما بنسبة 5 % او اقل في بلدان اسلامية اخرى جرت بها الاستطلاعات. وفي دول اسلامية اخرى لاقت الولاياتالمتحدة مزيدا من الترحيب، ففي اندونيسيا أيد 50 % الولاياتالمتحدة ، وكذلك فعل 52 % من اللبنانيين، لكن 21 % فقط من الأردنيين قالوا ان لهم رؤية ايجابية تجاه الولاياتالمتحدة. وبالمقارنة جاءت نسبة التأييد للقاعدة بين المصريين والأردنيين أعلى من نسبة التأييد للولايات المتحدة، فقد أيد 34 % من الأردنيين التنظيم، الذي يتهم بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001، بينما أيده 19 % من المصريين. وقال 67 %من الاندونيسيين انهم يثقون في أن اوباما يقوم بالعمل الصحيح في الشؤون الدولية، فيما جاءت النسبة في لبنان 43 % وفي الاردن 26 %، بحسب ما اظهره الاستطلاع. وجاء في نتائج الاستطلاع الذي اجرته بيو، ان الولاياتالمتحدة بقيادة اوباما حظيت بتقدير أوسع بين الدول غير الاسلامية، ففي فرنسا سجل التأييد للولايات المتحدة 73 % وفي بريطانيا 65 % وفي المانيا 63 % وفي اليابان والهند 66 % و58 % في الصين. وجاءت شعبية اوباما اقل بشكل عام عن النسب التي حققها العام الماضي. يذكر أن استطلاعات الرأي جرت في ابريل ومايو في 22 بلدا مختلفا،. ووجه الباحثون اسئلة الى ما يتراوح بين 700 و 3262 شخصا في كل بلد، وتمت بعض الاستفتاءات عبر الهاتف وجرى البعض الاخر من خلال مقابلات مباشرة، وقالت بيو جلوبل ان هامش الخطأ تراوح بين 2.5 % و5 %.