قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية: إن انقساماً يحصل في صفوف المصريين بشأن دور الإسلاميين في السياسة بعد "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وذلك وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة بيو جلوبال إتيتيودز بروجكت الأميركية للأبحاث. وكشف الاستطلاع أن 65 % من المصريين راضون عما تؤول إليه الأحداث في البلاد في الوقت الحالي. وأوضح استطلاع الرأي أن 77 % أكدوا أن تنحي الرئيس مبارك كان خطوة إيجابية، كما أعرب أكثر من 50 % عن رغبتهم في تشكيل حكومة ديمقراطية بالرغم من خطورة عدم الاستقرار. وأظهر الاستطلاع أن المصريين اتفقوا على التخلص من النظام السابق ولكن تساورهم بعض الشكوك بشأن المستقبل السياسي للبلاد، خاصة دور الإسلاميين. ووفقاً للاستطلاع فإن 62 % أكدوا ضرورة أن تسير القوانين وفقاً للشريعة الإسلامية، ولكن 31 % أعربوا عن تعاطفهم مع تيار الإسلاميين المتشددين، بينما عارض 30 % هذا التيار. وحول من يقود البلاد في الفترة المقبلة قال 17 % ممن شملهم الاستطلاع: إن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تقود الحكومة المقبلة، بينما فضل 20 % حزب الوفد. وأعرب 16 % ممن شاركوا في الاستطلاع عن ثقتهم في حزب الغد، بينما قال 5 %: إنهم لا يستطيعون تحديد من يمكنه قيادة الحكومة الجديدة.