شن الشيخ الدكتور عوض القرني هجوما عنيفا على الليبراليين في السعودية متناولا أساليبهم ووسائلهم بالرغم من تأكيد بأنهم أقلية وأنهم لا يتعدون عدد طلاب حلقات التحفيظ في أحد المساجد، وذلك في محاضرة ألقاها بأحدية الرشيد بمدينة الرياض واستند القرني كثيرا في عرضه لأساليبهم على نقولات من منتديات ومواقع ليبرالية سعودية، تمتلأ بالسخرية من الذات الإلهية والرسول والمقدسات الإسلامية والثوابت الشرعية والإشادة بالشيطان، وربط الإرهاب بالمجتمع السعودي المتدين إضافة إلى روايات سعودية تعزز ذلك كرواية ريح الجنة لتركي الحمد ورواية الإرهابي رقم 20 لعبد الله ثابت، وقال: "أعطوني رواية من رواياتهم لا تدور حول الجنس والإلحاد والشذوذ والخمر مشيرا إلى أن اسمه زج بالكثير من رواية من الروايات وإنه لو أراد الانتصار لرفع قضايا عليهم لكنه يخشى أن تحول إلى وزارة الإعلام لتكون هي الحكم والخصم مما جعله يعدل عن الفكرة".. وأبدى القرني استياءه من الهجوم المنظم من قبل الصحف على الصحوة وأضاف: من الغريب التكتيك الذي أراه من الصحافة والإعلام – للأسف الشديد- ففي الحجاز تهاجم الوهابية وفي نجد تهاجم الصحوة مرجعا ذلك إلى صعوبة مهاجمة الوهابية في نجد والعكس مما يدفع الليبراليين لتبادل الأدوار مشيرا إلى أن المحصلة واحدة فالوهابية والصحوة شيئا واحدا. ورأى الدكتور عوض أن الليبراليون في السعودية أغلبهم ذوو جذور يسارية، وذلك لأن الليبرالية في ذاتها إعطاء الحرية للذات وللآخر وبالتالي من المفترض أن يطالبوا بالحرية لأنفسهم وألا يمارسوا القمع والإقصاء على غيرهم لو كانوا ليبراليون حقاً، وأضاف لكنهم ستالينيون في ثياب الليبرالية أي إقصاءيون إقصاءً تاما مستشهدا على ذلك بأوضاع الأندية الأدبية حاليا وما تعرض له الشيخ سعد البريك من إبعاد عن القنوات الرسمية بالرغم من جهوده الكبيرة في محاربة الإرهاب والفكر الضال. وطاب الداعية الشهير بمحاكمة أحد الكتاب السعوديين الذي قال: أنه عندما يسير في شوارع الرياض يشاهد أكياساً من الفحم يقصد حجاب المرأة، لكن القرني لم يسمي الكاتب. واختتم القرني محاضرته -التي شهدت حضوارا كثيفا وتفاعلا إعلاميا منوعا من قبل القنوات والصحف ومواقع الانترنت وصفحات البث المباشر- بتقديمه عددا من المقترحات لمواجهة الليبرالية وهي :" مساهمة الإسلاميين بشكل أكبر في الإعلام وعدم تركها محصورة بيد الفئة المحدودة – على حد تعبيره- وأضاف: : كل من يملك علما وفكرا وثقافة ولا يسهم بالإعلام في هذه المرحلة الزمنية أخشى أن يكون من الآثمين. كما اقترح إعداد دراسات علمية موثقة وموضوعية عادلة عن تايخ الليبراليين في السعودية وفكرهم وأشخاصهم ومواقفهم لتوضيح الحقائق للأمة، مطالباً بنشر الفتاوى التي تتحدث عن حكم الليبرالية شرعا وجمعها وطالب ب"إعداد ونشر الدراسات العلمية الشرعية الموثقة الموضوعية العادلة عن تاريخهم داعيا إلى أيجاد مراكز بحثية تتضمن باحثين متخصصين في هذا الفكر مقترحا قيام أحد المهتمين بإعداد متاب علمي عن الليبرالية وتوزيعة على الناس لتبيين حقيقة هذا الفكر وفي ختام الأمسية تم تكريم صحيفة "أنباؤكم" لمساهمتها في تغطية نشاطات الأحدية إعلاميا . وتلقى القرني أسئلة كثيرة من الحضور عن حقيقة محاكمته من قبل محكمة امن الدولة المصرية على خلفية قضية التنظيم الدولي للإخوان والمتهم فيها . ورد القرني مهاجما النظام المصري مشيرا إلى أنه لا يشرفه أن يزكيه مثل هذا النظام، مؤكدا أن جميع التهم الموجهة إليه ملفقة وإنه لم يسبق له زيارة مصر أو تحويل أية أموال خارج البلاد، وأنه لا يمتلك تلك الأموال التي اتهموه بتحويلها ولو امتلكها لدعم بها القضية الفلسطينية. وكشف القرني عن معرفته باتهامه قبل الإعلان عنه رسميا، عن طريق تلقيه اتصالا من مسؤول أمني مصري كان يقوم بأداء فريضة العمرة قبل أشهر ا،تصل به وأخبره بأنه على رأس قائمة من 50 شخصا ناصروا غزة وطالبت إسرائيل من مصر ملاحقتهم.