أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، أن القول بإرضاع الكبير والدندنة في ذلك أمر مخالف لما عليه الفتوى وما عليه جمهور المسلمين، لافتاً إلى أن الرضاع المؤثر في التحريم أن يكون الطفل المرتضع أقل من السنتين، فإن تمت السنتان فلا يكون إرضاعُه محرماً ولا ينشر المحرمية. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد رابع سليمان ونشرته "المدينة"، قال فضيلته ردا على ما يتناوله الناس هذه الأيام عن فتوى إرضاع الكبير وحكمه، “الله تعالى يقول (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الرضاع (ما أنبت اللحم أو العظم وكان فى الحولين) هذا الذي عليه جمهور المسلمين وهو اختصاص الرضاع المؤثر في التحريم أن يكون الطفل المرتضع أقل من السنتين، فإن تمت السنتان فلا يكون إرضاعُه محرماً ولا ينشر المحرمية، وما يذكر عن سهلة وإرضاعها سالم مولى أبى حذيفة فجمهور المحققين يرون على أنه خاص بسالم، لأن سالماً رجلٌ من صلحاء المسلمين وممن حفظ القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل إن إرضاعه قبل تحريم التبنى ولما حُرِم التبنى منع ذلك. وأضاف المفتى العام أن إرضاع الكبير قد يكون فيه مفاسد وأمور لا تحمد عقباها، فإن الطفل الصغير ترضعه المرأة وتلصقه بصدرها (بثديها) فينال من حنانها، ويكون هناك بالالتصاق بها ما ليس بمن يُحلب له فى كأس ثم يشربه، مضيفاً لا شك أن رضاع الصغير يتأثر نفسياً ويتأثر حناناً ورحمة فالقول بإرضاع الكبير والدندنة في ذلك أمر مخالف لما عليه الفتوى وما عليه جمهور المسلمين، وقال به من قال من العلماء رحمهم الله تعالى أجمعين، لكنه قول مرجوح فينبغي نقاش الأمور على وفق ما دل الكتاب والسنة عليه.