بدأ عدد من الموريتانيين المقيمين في المملكة العربية السعودية والسعوديين الشناقطة (ذوو الأصول الموريتانية) العمل ضمن حملة واسعة أطلق عليها "من أجل سمعة موريتانيا في السعودية" مستخدمين شبكة التواصل الاجتماعي على الانترنت الFacebook، بهدف مواجهة الموريتانيين الذين يقومون ب"أعمال مشينة"، وكذلك مواجهة الإساءات في الصحف السعودية. وبحسب بيان تلقته صحراء ميديا من منظمي الحملة فإنها تسعى لإنشاء جمعية خيرية لإعانة العائلات الموريتانية الفقيرة، و التعاون مع شركات ومؤسسات تجارية لتوظيف الموريتانيين والسعوديين من أصول موريتانية. ودعا المنظمون كل الموريتانيين للمشاركة في هذه الحملة والدعم المعنوي و المادي و الروحي لها، وقال المنظمون إن الهدف النهائي للحملة هو "إعادة الهيبة للموريتانيين في السعودية"، والسعي لتعريف الشعب السعودي برجال موريتانيا الذين ساعدوا في بناء المملكة العربية السعودية. وبدأت الحملة بجمع الشباب الموريتاني في السعودية لتقسيمهم على المدن كمجموعات تطوعية يقودهم أحد "الثقات" من الموريتانيين .وتضم مجموعة "من أجل سمعة موريتانيا في السعودية" على الFacebook حتى الآن 123 عضوا. ويقول تعريف للمجموعة على الفيس بوك :"..ولأننا أصبحنا جزء من هذه البلاد الطاهرة .. لن نرضى أن تتم الإساءة لموريتانيا عبر الصحف"، وطالبوا كل الصحف السعودية بعدم ذكر جنسية أي موريتاني يقوم ب"عمل مشين" في المملكة العربية السعودية احتراماً للرجال الذين قدموا الكثير لهذه البلاد. وتضيف المجموعة:"..وإن كانت الصحف في المملكة العربية السعودية لا تذكر جنسيات المقيمين إذا قاموا بأعمال مشينه بل يتم وصفهم ب(وافدين)، إلا ان كلمة (وافد) لم تعد تستخدمها الصحف مع الموريتانيين تحديداً، ومن هنا ننطلق لنخبر الصحفيين و الإعلاميين بأن الموريتانيين ليسو كغيرهم من الجنسيات الأخرى، "والإساءه لهم بهذه الطريقة مما لا نرضاه على بلادنا .. التي قدمت الكثير لكل العرب و المسلمين". وتقول المجموعة التي تنظم الحملة إن الموريتانيين في المملكة العربية السعودية ضربوا المثل الأعلى ، فهم العلماء و الأدباء و الشعراء و الإعلاميون والمثقفون، وقدموا نماذج منها : رائد الصحافة السعودية محمد عبد الرحمن الشيباني وكيل وزارة الإعلام السابق، و شيخ الحرم النبوي الشريف العلامة محمد المختار الشنقيطي، والشيخ محمد بن علي الشنقيطي، والقارئ حاتم الشنقيطي إمام مسجد الصفيان بالرياض، وكذلك الدبلوماسي السعودي الذي تعرض لإطلاق نار في نيروبي قبل أيام المختص بالشؤون الإسلامية محمد الشنقيطي، و الدكتور علي الشنقيطي مدير عام المختبرات وبنوك الدم بوزار الصحة السعودية. وقالت المجموعة إن الموريتانين بلغوا أعلى المراتب و المناصب في المملكة العربية السعودية مستشهدين برئيس ديوان المظالم الشيخ محمد عبد الله الأمين الشنقيطي. وذكرت المجموعة بالدور الكبير والتاريخي للعلامة الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (آب ولد أخطور)، الذي كان ضمن طلابه أبرز علماء السعودية وأئمتها: الإمام عبد العزيز بن باز، الشيخ محمد صالح بن عثيمين الشيخ العلامة عطية سالم، الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، الشيخ العلامة حماد الأنصاري، الشيخ عبد الرحمن بن عبوده، والشيخ عبد الرحمن البراك.