تواجه أمانة جدة عجزا ماليا قيمته 32 مليون ريال، مما يهدد بعض المشاريع المستقبلية التي من بينها استكمال عرض استراتيجية تطوير جدة للعشرين عاما المقبلة. وكانت أمانة جدة قد جمدت حساب البند الخاص إثر خضوعه لرقابة من منسوبين يمثلون ديوان المراقبة العامة، والذين باشروا الإشراف على الإدارة المالية في الأمانة للتدقيق في المعاملات واعتماد أو رفض المصروفات والإيرادات.. كما تسبب تجميد الصرف من حساب البند الخاص، في استغناء الأمانة عن 350 موظفا يعملون في عدة أقسام. وذكرت المصادر أن توقف الصرف من البند الخاص يهدد بتوقف تنفيذ بعض المشاريع المستقبلية، من بينها استكمال عرض استراتيجية تطوير جدة للعشرين عاما المقبلة. من جهة أخرى, تصاعدت ردود الأفعال بين الشؤون الصحية والمجلس البلدي وأمانة جدة بعد ارتفاع معدل إصابات مرض حمى الضنك إلى 132 حالة مؤكدة خلال أسبوع واحد. وبعث المجلس البلدي في جدة خطابا عاجلا لأمانة جدة مطالباً في خطابه بكشف جميع الاعتمادات المالية حول برنامج حمى الضنك الذي تعمل عليه الأمانة ومعرفة المبيدات ونوعيتها وأسباب العجز. وقال المهندس حسين باعقيل رئيس المجلس البلدي في جدة لصحيفة الاقتصادية: إن اجتماعاً سيعقد اليوم في المجلس مع مسؤولي من «الأمانة» الذين يشرفون على البرنامج بشكل مباشر على هامشه سيتم التحقق من الأمر. وأشار إلى أن الخطاب الذي رفع للأمانة لإيضاح جميع الحقائق والرد في مدة لا تزيد على ثلاثة أيام تمهيداً لرفعه للأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدي والقروية لاتخاذ ما يلزم تجاه القضية. من جهته، ذكر الدكتور علي عشقي خبير بيئي في جامعة الملك عبد العزيز، أن عدم وجود كوادر مدربة ومؤهلة تتعامل مع اليرقات والبعوض بشكل خاص أدى إلى الارتفاع الملحوظ للحالات إضافة إلى تأخير صرف رواتب العاملين في برنامج حمى الضنك.