وصف الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي تصريحات اطلقها رجال دين وأثارت الجدل بانها 'ماهي إلا نفثات وخلجات من أناس يعانون اضطرابا نفسيا لا أكثر ولا أقل' واردف 'أنها هراء لا يستحق الرد ولا التعليق' مجيبا بذلك على سؤال وجهه له محرر صحيفة 'عناوين' الالكترونية السعودية بشأن تصريحات كل من الشيخ يوسف الأحمد بشأن مطالبته بهدم المسجد الحرام واعادة بنائه لمنع الاختلاط وما قاله الشيخ د.محمد العريفي بشأن عزمه زيارة اسرائيل لتسجيل حلقة لبرنامجه من القدس بالاضافة إلى اطلاق الدكتور عائض القرني جائزة قدرها مليون ريال لمن يجاري قصيدة من قصائدة. و تحدث الكبيسي في اللقاء عن الجدل الذي أثير حول قضية 'الاختلاط في جامعة الملك عبدالله' وأكد أن الاختلاط في التعليم والعبادة حكم من أحكام هذا الدين في الصلاة والحج والمحاكم والأعراس والاجتماعات السياسية مضيفا بان الاسلام منذ فجره لا يفرق بين رجل وامرأة،كماعبّر عن ذلك الكتاب والسنة، وهما شاهدان على ذلك، ثم إن قيام جامعة علمية بهذا المستوى الرفيع لتعليم السعوديين الرجال والنساء في قاعة درس واحدة هو سنة من سنن الإسلام، ومن لا يعرف هذه السنة فإنما يعرف هواه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)، وجامعة الملك عبد الله خطوة جريئة وحكيمة يؤجر عليها خادم الحرمين الشريفين، وسيسجل التاريخ أنه المصلح للمملكة'. والى ذلك أكد الكبيسي ان منع المآذن في سويسرا امر لا شيء فيه وقال في رده على سؤال حول ما يتعرض له المسلمون من تضييق في البلاد الغربية ان هذه قضية ليست جديدة، بل تعكس الموقف التاريخي المؤبد من الغربيين تجاه الإسلام والمسلمين مشيرا هنا إلى ان النص في هذا واضح وهو قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). واضاف في هذا السياق بقوله ' أما ثانيا فإن أداء بعض الإسلاميين وليس (المسلمين) في الغرب سيّئ دنيويا بحسب هذا الفريق أو ذلك، وفي الحقيقة فقد صبر الغربيون عليهم طويلا، مردفا بان الغرب بذلك يعبّر عن نفسه بصدق، وهو ليس ملزما بأن نفرض عليه شعائرنا وعاداتنا. وقال الكبيسي هنا عن منع المآذن لا حرج في ذلك لأنها تعدّ تقليدا عمرانيا لا أكثر ولا أقل وليست من الشرع لا حكما ولا عبادة، لكنها صارت شعارا للمسلمين كالعلم للدول منتهيا إلى قوله 'إذن فإن منعه هو أقل خطرا وأهمية مما منعوه عن المسلمين من الأمور الأخرى، كالحجاب الذي هو فرض، ومنع التعليم الديني الذي هو فرض... وهكذا'. والى ذلك تضمن اللقاء محاورة الكبيسي في رأيه بشأن عذاب القبر والذي ينطوي على انه ليس في الأرض والقبر المشهود حيث قال 'ان ما أعنيه أن عذاب القبر ليس في الأرض وليس في الحفرة التي يدفن فيها الإنسان، بل في البرزخ، وهو مكان في السماء'. واضاف ان 'القبر دنيوي للعبرة، أما البرزخ أخروي، لذا فعذاب القبر موجود وهو حق، لكن ليس في هذه الحفرة (القبر) قطعا، بل في البرزخ المكان الذي فيه الإنسان الآخر، فالإنسان عندما يموت يخرج منه إنسان آخر شبيه به لكن بقوانين الآخرة التي لا يمكن للعقل البشري أن يحيط بها، والميت عندما يرفع عينه للسماء فهو يتبع روحه حيث العذاب هناك'. واخيرا فقد وصف الكبيسي زواج المسيار بأنه مرذول وقال في هذا 'لقد قلت في أكثر من مناسبة عندما سألت عن زواج المسيار بأنه زواج (مرذول)، لكنه مباح شرعا، ولا تقبل به إلا امرأة مضطرة، ومثل هذا الزواج يسهم في حل مشكلة العنوسة، وهو زواج فيه شيء من التساهل'.