يعود الإعلامى جواد كاظم لشاشة قناة "العربية" من فوق كرسى متحرك ، فى أول ظهور له بعد تعرضه لمحاولة اغتياله فى العراق أدت إلى إصابته بإعاقة جسدية، يقدم جواد سلسلة تقارير إخبارية من سلطنة عمان ترصد أحداثا وقصصا وصورا من حياة المجتمع العمانى، تجمع بين الأصالة والحداثة. وحول هذه التجربة قال جواد كاظم إنه لم يستطع التخلى عن موقعة فى العمل الميدانى، وان التقارير التى يقوم بإعدادها من عمان هى تجربته الأولى فى إعداد النشرات الحية بعد تعرضه للإصابة. وأضاف: "مازال العمل الميدانى بكل متاعبه يستهوينى ويشدّنى رغم الترف المهنى الذى توفره غرفة الأخبار الحديثة فى قناة العربية". وحول الصعوبات التى واجهها خلال إعداد التقارير ميدانيا قال كاظم: "آثرت إعطاء التغطية حقّها من المصداقية على أرض الواقع بالرغم من وعورة الأماكن وقسوة الطبيعة، حيث تطرّقت التقارير إلى قصص وأشخاص ينتمى بعضهم إلى أقاصى الجبال والوديان العمانية كقصة الشيخ الذى يعيش على أعلى قمة فى سلطنة عمان وقد تجاوز عمره المائة عام، أو موضوع العسل الجبلى الذى يجنى من خلايا النحل الموجودة فى الكهوف والوديان وسفوح الجبال" بحسب جريدة "الشروق" . وتابع كاظم: "ربما لا يعى المشاهد العادى مشقّة الوصول إلى تلك الأماكن الوعرة وخصوصا بالنسبة لى نظرا لظرفى الصحى، ولكننى حرصت جاهدا ألا أتناول هذا الجانب، حرصا على الموضوعية والمهنية، ولكى لا تتحول تجربتى الشخصية بالتالى إلى جزءٍ من التقرير الذى أعدّه". وحول مشروعه الميدانى المقبل قال كاظم: "بعد عرض سلسلة تقارير سلطنة عمان، أتمنّى أن تسهّل السلطات المصرية دخولى إلى مصر كى أعد مجموعة من التقارير عن التراث الشعبى المصرى بقصصه وشخوصه المحبّبة". وأشار إلى أنه يريد أن يقدم على هذا النهج سلسلة التقارير من مختلف الدول العربية ترصد الموروث الثقافى والتراثى فيها على غرار تلك التقارير التى يصورها فى سلطنة عمان.